أنقذوا سارة خالد من الموت

أنقذوا سارة خالد من الموت

03 يوليو 2014
سارة خالد تقبع في سجن القناطر منذ أشهر(علامات أونلاين)
+ الخط -


"أنقذوا ابنتي من الموت. فقد تحوّلت هيكلاً عظمياً وتدهورت صحتها من جرّاء التعذيب والظروف القاسية التي تعانيها في سجن القناطر"... بهذه الكلمات ناشدت والدة الطالبة، سارة خالد، السلطات المصريّة ومنظمات حقوق الإنسان التحرّك للإفراج عن ابنتها، المعتقلة منذ أشهر عدّة في سجن القناطر.

وكانت سارة، (20 عاماً)، وهي طالبة في كلية طب الأسنان في جامعة المستقبل، قد تعرّضت للتعذيب مرّات عدّة في خلال مدّة حبسها في سجن القناطر. وقد تدهورت صحتها ونقص وزنها بشكل كبير، من جرّاء الضرب والسحل والتجويع. كذلك تمّ تجريدها من ملابسها وحبسها في حمام عنبر الشرطة الجنائيّة لمدّة أسبوع، وقد حرمت من الطعام والشراب.

وقالت والدة سارة لـ"العربي الجديد" إن ابنتها اعتقلت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، من أمام مسجد نوري خطاب، في حي مدينة نصر في القاهرة، ونقلت إلى قسم ثان في مدينة نصر، حيث تعرّضت للتعذيب قبل أن تلفّق لها السلطات لائحة من الاتهامات تتضمّن: إثارة الشغب، وحث الطلاب على عدم دخول الامتحانات، والاعتداء على موظفين في أثناء تأدية عملهم، وحيازة دبوس يحمل شارة رابعة العدويّة. ثم أمرت النيابة بنقلها إلى سجن القناطر.

أضافت أن "إدارة سجن القناطر استدعت مجموعة من الشرطة الجنائيّة لمعاقبة المعتقلات سياسياً. فاقتحمت عنبر ابنتي وضربتها هي ومن معها وجرّدتهنّ من ملابسهنّ. ثم استدعت إدارة السجن قوات فضّ الشغب، التي شرعت في ضربهنّ وتعذيبهنّ بقسوة عبر استخدام العصي والركل بالأرجل والبيادات القاسية، مما أدى إلى إصابة سارة ومن معها بإصابات وجروح متفرّقة. من ثمّ، سُرقت جميع ملابسها ومتعلقاتها الشخصيّة".

وتابعت "بعد تعرّض ابنتي للتعذيب في داخل العنبر العسكري، نقلت إلى عنبر البلطجة والسرقة. وهناك تعرّضت للضرب والتعذيب مرّة أخرى بشكل يزيد بشاعة عن المرّة الأولى، حتى فقدت وعيها. فظنوا أنها ماتت، وتوقّفوا عن تعذيبها. وبعد ذلك، تمّ حبسها في داخل الحمام لمدّة أسبوع، ومنعت من تناول الأطعمة والشراب. ورفضوا إعطاءها أي شيء تحتاجه، بما في ذلك سجادة الصلاة".

وكشفت والدة سارة عن أن ابنتها تعرّضت، أمس الأربعاء، للتهديد من قبل سلطات السجن. فقد طُلب منها التوقيع على إقرار بعدم تعرّضها للتعذيب في داخل السجن، تحت طائلة ترحيلها إلى سجن جمصة سيىء السمعة.


انتهاك للقانون

من جانبه، أكد محامي الطالبة الناشط الحقوقي، نجاد البرعي، أن ما تتعرّض له سارة خالد هو انتهاك بالغ للقانون والدستور في ظل تواطؤ مشهود من قبل النيابة العامة والقضاء.

وأضاف برعي لـ"العربي الجديد" أن "الطالبة حضرت إلى المحكمة وقد ظهرت جليّاً على جسدها آثار الضرب والتعذيب. كذلك انهارت أمام الحضور، واشتكت من قسوة ما تتعرّض له من معاملة سيئة. لكن القاضي رفض أن يستمع إليها ولم يحرّك ساكناً".

وتابع قائلاً إنه أرسل شكوى لوزير الداخليّة، وأخرى لمصلحة السجون، وثالثة للتفتيش القضائي، وقد طالبهم جميعاً بسرعة التحرّك لوقف الانتهاكات، التي تتعرّض لها الطالبة. لكن الاستجابة لم تتمّ، كذلك لم تطلب أي من تلك الجهات فتح تحقيق في واقعة تعذيب موكلته.

المساهمون