أفغانستان تنتقد استقبال باكستان وفد "طالبان"
انتقدت الحكومة الأفغانية بشدّة استقبال الخارجية الباكستانية وفدا من حركة "طالبان" أمس الثلاثاء، في وقت أكدت فيه إسلام آباد أن الحركة ملتزمة بتوافق الدوحة وترغب في المضي إلى الأمام.
وكتب نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح، اليوم الأربعاء، في تغريدة على "تويتر"، أن "طالبان الإرهابية تمت استضافتها في قلب باكستان، وهو ينشر صورة اجتماع وفد طالبان بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ومسؤولين باكستانيين"، مشيراً إلى أن هذا الإجراء الباكستاني يأتي بعد يومين من تمديد إسلام أباد الحظر على قيادات الحركة.
وسخر صالح قائلاً "هذا تعامل طبيعي لباكستان مع قرارات الأمم المتحدة"؟
وكانت وزارة شؤون الصلح الأفغانية قد رحّبت في وقت سابق بزيارة وفد "طالبان" إلى باكستان. وقالت المتحدثة باسمها ناجيه أنوري، في تصريح صحافي، إن الزيارة قد تسهم في المضي قدماً نحو الأمام.
من جهته، قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، إن "حركة طالبان ملتزمة بتوافق الدوحة وتريد تنفيذها، وإزالة العقبات الموجودة في وجهها".
وزار وفد "طالبان"، باكستان قبل يومين، وترأس الوفد رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة وهو نائب زعيم الحركة الملا عبد الغني برادر.
وأمس الثلاثاء، اجتمع الوفد بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ومسؤولين باكستانيين في مقر وزارة الخارجية.
وأكد قرشي للصحافين عقب الاجتماع أن مباحثاته مع وفد الحركة عقد في جو إيجابي واستمر ساعتين، وكان التركيز على عملية السلام الأفغانية.
كما أشار قرشي إلى أن "طالبان" ملتزمة بتوافق الدوحة، وهي تريد تطبيق التوافق وإزالة العقبات الموجودة في وجهه عبر الحوار، معرباً عن أمله في أن الاجتماع بين الطرفين سيغير الأمور.
كما ذكر قرشي أن وفد "طالبان" شكر باكستان على جهودها في عملية السلام الأفغانية ودورها الإيجابي بهذا الصدد.
وأفادت الخارجية الباكستانية، بدورها، في بيان، بأن الجانب الباكستاني طمأن وفد "طالبان" إلى أنه يسعى من أجل إحلال الأمن والسلام في أفغانستان، وأن رغبته الوحيدة هي أن تكون أفغانستان آمنة مستقرة.
ويتوقع أن يلتقي وفد "طالبان" أيضاً برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان والمندوب الباكستاني الخاص لأفغانستان محمد صادق، لبحث عملية السلام في أفغانستان.