أسرى من "داعش": قاعدة التنف الأميركية قدمت لنا التمويل

أسرى من "داعش": قاعدة التنف الأميركية قدمت لنا التمويل

15 مايو 2020
+ الخط -
بثّ التلفزيون السوري الرسمي، مساء الخميس، مؤتمراً صحافياً لثلاثة شبان قال إنهم من أسرى تنظيم "داعش" الإرهابي، تحدّثوا فيه عن تنسيق خلايا التنظيم الموجودة شرقي سورية مع القوات الأميركية في قاعدة التنف قرب الحدود العراقية، إضافة إلى اعتمادها على الوجود الأميركي في الدعم والحماية.

وبحسب التلفزيون، فإن الشبان الثلاثة كانوا ضمن مجموعة تابعة لـ"داعش" مؤلفة من ستة عناصر، قتل منهم ثلاثة وألقي القبض على الآخرين.

وقال العناصر في التسجيل إن تعليمات بمهاجمة قوات النظام وروسيا كانت تصلهم من القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف، عبر شخص سعودي يدعى حسن علقم الجزراوي.

وأضافوا أن الجزراوي تلقى وعوداً أميركية بالدعم براجمات صواريخ ورشاشات، إضافة إلى مساعدات وسيارات، وطائرات استطلاع ترصد منطقة تدمر والمطارات المحيطة بها أثناء الهجوم عليها.

كما أشاروا إلى وجود تنسيق مع فصيل "مغاوير الثورة" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، والموجود إلى جانب القوات الأميركية في قاعدة التنف، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي رافقهم عناصر منها في عملية انتقال إلى محافظة دير الزور.

ولفتوا إلى أن قياديين من التنظيم كانوا يذهبون كل شهر إلى القاعدة ويحضرون منها ثلاث شحنات محملة بالطعام والذخيرة والأسلحة، والتي كان أغلبها أميركي الصنع، إضافة إلى بعض الأموال لتوزيعها في منطقة البادية.

وفي التسجيل، قال أحد العناصر: "كنا إذا أصيب أحدنا أو إذا كان لدينا جريح بإصابة خطيرة ننقله إلى القاعدة لمداواته، وكان الجرحى يجلسون فيها عدة أسابيع يتلقون العلاج".

كما اعترف العناصر بجرائم قتل طاولت المدنيين وعناصر من جيش النظام، وبخاصة من البدو الذين كانوا يبحثون عن ثمار الكمأة في البادية.

وتقع قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي عند التقاء مثلث الحدود السورية - الأردنية - العراقية من البادية السورية بريف حمص الشرقي، وأسسها التحالف في 2014.

ورغم أن القاعدة أُنشئت بهدف دعم فصائل "الجيش السوري الحر" في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي شرق سورية، إلا أن من ضمن مهامها أيضاً قطع الطريق أمام المليشيات الإيرانية والعراقية التي تدعمها طهران والقادمة من العراق نحو دمشق أو لإعاقة تحركها في البادية السورية أو قرب منطقة التنف، وهذا ما تسنده القاعدة كذلك إلى فصيل "مغاوير الثورة" دائماً.