أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة

أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة

08 ابريل 2016
الطرفان تبادلا إطلاق النار(Getty)
+ الخط -
تبادلت أذربيجان وأرمينيا، اليوم الجمعة، الاتهامات بخرق الهدنة التي تم الاتفاق عليها لوقف المواجهات الدامية في إقليم قره باغ الانفصالي والمدعوم من يريفان.

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية، الجيش الأذربيجاني بقصف مواقع عسكرية وبلدات سكنية على أراضي أرمينيا بواسطة قاذفات هاون من عيار (120 ملم)، وذلك دون وقوع إصابات.

من جانب آخر، وجهت باكو اتهامات إلى يريفان بقصف أكثر من 25 بلدة، من داخل أرمينيا ومن "الأراضي المحتلة" برشاشات من العيار الثقيل وقاذفات هاون من عيار (60 ملم).

وفي الوقت نفسه، أكّدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنّها ردت على خروقات الهدنة بشن 114 ضربة على مواقع لـ"العدو".

ويأتي تبادل الاتهامات هذا، بعد أيام على إعلان أطراف النزاع عن التوصل إلى اتفاق الهدنة في لقاء جمع بين قائدي هيئتي الأركان العامة للقوات المسلّحة الأرمينية والأذربيجانية في موسكو يوم 5 إبريل/نيسان.

وواصلت روسيا، أمس الخميس، جهود الوساطة للتهدئة في قره باغ، إذ بحث رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، الوضع في الإقليم خلال زيارته إلى يريفان، بينما ناقش وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الملف ذاته في باكو.

وشهد إقليم قره باغ الذي تقطنه غالبية أرمينية خلال الفترة من 2 إلى 5 إبريل، أكبر تصعيد عسكري منذ التوصل إلى اتفاق الهدنة بوساطة موسكو في عام 1994.

وتعود جذور النزاع المسلح في قره باغ، عقب الإعلان عن قيام جمهورية قره باغ بشكل أحادي الجانب في عام 1991، واستمر حتى عام 1994 وأسفر عن فقدان أذربيجان السيطرة على الإقليم. وبعد التوصل إلى اتفاق الهدنة، تم في الواقع تجميد النزاع، إلى أن اشتعل مطلع هذا الشهر من جديد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.



المساهمون