"6 أكتوبر" لا تهدأ... وأسرة مرسي تتظاهر
لم تمض جمعة واحدة منذ مذبحتي فض رابعة والنهضة، على مدينة 6 أكتوبر المصرية، إلا وشهدت مسيرة على الأقل مناهضة للانقلاب، ومشاركة من العشرات والمئات والآلاف في الكثير من الأحيان.
وبجانب المسيرات المنظمة والمعد لها سلفا، لا يكف شباب المدينة عن تنظيم فعاليات مفاجئة يطلق عليها "الفراشة" والتي تعني الظهور فجأة ثم الاختفاء بعد فترة زمنية قصيرة لتشتيت قوات الأمن، أو من خلال السلاسل البشرية التي يتم تنظيمها تارة أمام الجامعات الخاصة في المدينة تحظى بمشاركة واسعة من الطلاب، وتارة أخرى أمام المنطقة الصناعية حيث يتفاعل عمال الورديات الصباحية معها برفع شارة رابعة، أو في مقابل مدينة الإنتاج الإعلامي لإيصال رسالة شديدة الدلالة لتعبيرهم عن رفض الانقلاب.
مسيرات ليلية تتوجه للهتاف "يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح"، أمام بيوت الشهداء رافعة شارات رابعة العدوية، وبالونات صفراء مرصوصة على جانبي الطريق تذكر سرب السيارات المارة بمذبحة اُرتُكبت في 14 أغسطس 2013، وكلمات مضيئة بالنيران في ظلمة الليل على تبة عالية بالمدينة تحمل رسائل مناهضة للانقلاب العسكري والقضاء المصري الذي يعتبره المتظاهرون "مسيس"، ووقفات شبه يومية أمام بيوت المعتقلين رافعة شعار "مكملين".
أحياناً، تشارك أسرة الرئيس المعزول محمد مرسي، أهالي المدينة في فعالياتهم الليلية، يرددون معهم الهتاف، ويرفعون شارات رابعة، ويلتحمون بهموم الأهالي والوطن، وأيام أخرى تنضم أسرة رئيس الوزراء المصري السابق، هشام قنديل للمسيرات بصحبة أسرة مرسي.
وتستمر المسيرات والفعاليات تحت شعار "اليأس خيانة"، تدعو للشهداء، وتتضامن مع المعتقلين، وتطالب بإسقاط الحكم العسكري. فـ"يوما ما.. ستكون فرِحا لدرجة أنك ستقول لنفسك: كأني لم أحزن من قبل في حياتي، فاللهم ارزقنا فرحة تنسينا ألم الأيام" هكذا هو يقين المتظاهرين، بحسب ما دونه متظاهرة شابة على لافتة رفعتها في إحدى المسيرات.