"نجوم العلوم".. قبل أفول الثامن

"نجوم العلوم".. قبل أفول الثامن

18 نوفمبر 2016
(لقطة من البرنامج)
+ الخط -
بعد سبع نجوم وضعته على خارطة البرامج الفريدة في الوطن العربي، ينطلق برنامج "نجوم العلوم" في نسخته للعام الجاري مع عدد متميز من الابتكارات، التي يرى مختصون أنها قادرة على المنافسة كمنتجات تخدم الملايين حول العالم. ينتهي الموسم الثامن من البرنامج، يوم غد السبت، ليضم نجماً جديداً في مسيرته، من بين المئات ممن قدموا من كافة أنحاء الوطن العربي، محملين بأفكار يطمحون إلى أن تخرج للنور.

يشيد مختصون بمستوى المشروعات المقدمة هذا العام، نظرًا لحاجة السوق لها. في هذا السياق، تقول عائشة المضاحكة، الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال: "وصل المشاركون إلى مرحلة متميزة من إخراج المنتج النهائي القادر على المنافسة في السوق، ويمكن أن يكون لهم في القريب العاجل عملاء يطلبون منتجاتهم".

تضيف: "وفق المعايير التي نعتمدها في الحكم على المشروعات المقدمة لنا في حاضنة قطر للأعمال، فالأعمال التي تأهلت للمرحلة النهائية جاهزة للطرح بصورة عملية قادرة على المنافسة، وهو جانب عمل عليه كافة المشاركين، كونه معياراً تضعه لجنة التحكيم".

من جهته، يقول المشارك اللبناني سيفاك بابيكان: "مشروعي هو لتطوير الطابعات ثلاثية الأبعاد. بدأ الأمر في عام 2012، مع بداية تعاملي مع هذه الطابعات، وقد لاحظت أن ثمة مشكلات ما زالت تحتاج إلى حل في هذه الأجهزة، فجودة المنتج لم تكن بالمستوى المطلوب". يتابع: "نجوم العلوم كان حلمًا بالنسبة لي، فالإمكانيات التي تتوفر للمشاركين على أعلى مستوى، ونعمل على كافة المناحي التي يحتاجها الاختراع، وصولاً للتسويق".

يضيف بابيكان: "نجوم العلوم هو مساحة واسعة لإخراج الكثير من المنتجات، وهو أمر ما زال العالم العربي في حاجة له".

بخصوص الجدوى الاستثمارية لاختراعه، يوضح بابيكان أن "المنتج الذي نعمل عليه أعلى جدوى، والسوق بحاجة له، ويظهر الفرق بصورة واضحة، فلا شك أن السوق كبير، ومتوافر به الكثير من الطابعات، ولكن ما نقدمه هو قدرات أوسع لهذا النوع من الطابعات".

يرى المشارك البحريني، غسان يوسف، أن العالم العربي ما زال متأخرًا عما يمكن أن يحققه في الألعاب الأولمبية، فثلاث ميداليات ذهبية فقط حصل عليها خلال منافسات ريو دي جانيرو 2016، منوهًا إلى أن اختراعه يعمل على مساعدة الرياضيين على تقييم حركة لاعبي الألعاب الفردية، الأمر الذي يمكن أن يسهم في رفع نصيب العرب من الميداليات الأولمبية.

يوضح يوسف أن اختراعه "Takeone" يعد الأول في العالم من حيث تحليل أداء اللاعبين وإعطاء نتائج دقيقة، "بحيث توصلك للقدرة على حل المشكلات لدى الرياضي، ليصبح قادراً على مواجهة أفضل لاعبي العالم". ويؤكد، أيضًا، أنه قدم اختراعه للجهات المعنية في بلده، إلا أنه رُفض، والأمر تكرر مع عدة جهات، مشيرًا إلى أن "نجوم العلوم" فتح له الكثير من الأبواب لتحقيق حلمه.

يتحدث يوسف عن الجدوى الاستثمارية للمشروع، مبينًا أنها ستزيد في حال تصنيع كميات أكبر من المنتج، وهو أمر وارد بصورة كبيرة، لأن المنتج يستطيع تحليل أداء اللاعبين في كافة الألعاب الفردية.

من جهته، يتحدّث الجزائري عبد الرحيم بورويس: "مشروعي هو الأول من نوعه على مستوى العالم، وقد حصلت على براءة اختراع عالمية به. تتلخّص فكرته في مساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد على مراقبة أطفالها من خلال قميص يرتديه الطفل. أما من ناحية فائدته؛ فهي معروفة ومعلومة بشهادة الخبراء، ممن عاينوا المنتج، وفكرة المشروع وضعتها في 2015، أما التطبيق فقد عكفت عليه ستة أشهر قبل مجيئي إلى (نجوم العلوم)".

يضيف: "برنامج (نجوم العلوم) فريد من نوعه، فقد حضرت لأجل مشروع أعمل عليه بجد، وأتيت بهدف مساندة الأطفال من مصابي التوحد، ولم أجد بابًا يمكن أن أطرقه أفضل من (نجوم العلوم)".

يشير بورويس إلى أن أسر الأطفال المصابين بالتوحد تعاني الأمرين في التعامل مع الأطفال، لذا فهو يأمل أن يخرج مشروعه للنور قريبًا لمساندتها.

أما المشارك الأردني، سديم قديسات، فيوضح أن مشروعه هو تحضير آلي للعينات للمصابين بمرضى السرطان، مشيرًا إلى أن تقديمه لبرنامج "نجوم العلوم" لم يكن سهلًا، لأن مشروعه يتعلق بملايين الأشخاص حول العالم.

يلفت سديم إلى أن القائمين على البرنامج ساعدوه بصورة كبيرة في تجريب مشروعه، مبينًا أن النتائج خرجت صحيحة بصورة كبيرة. فمن 16 عينة أخذت عشوائيًا، أقر الخبراء بأن 14 منها يمكن أن يستخدمها المختصون عوضًا عن الطريقة الاعتيادية المتبعة في المستشفيات، وهذا يعني أنه في القريب العاجل يمكن أن يخرج المنتج للنور. يقول قديسات إن اختراعه يقلل التكلفة على المريض، وهو جانب مهم، مع ما يتكبده مرضى السرطان من أموال طائلة في الفحوصات.

المساهمون