"مُلهم" يُعيد الابتسامة للأطفال السوريّين في الأردن

"مُلهم" يُعيد الابتسامة للأطفال السوريّين في الأردن

16 مايو 2014
السوريون بحاجة إلى الدعم المعنوي والنفسي (العربي الجديد)
+ الخط -

كثيرةٌ هي المآسي التي فرضتها الحرب السورية على الشعب. قد يكون التهجير أقلّها، من دون أن يكون سهلاً على الاطلاق. من هنا، أراد فريق "ملهم" التطوعي، الذي تأسس عام 2012، ويضم شباباً سوريين يدرسون في جامعة "فيلادلفيا" في الأردن، رسم ابتسامة على وجوه الأطفال الذين لجأوا إلى هذا البلد. بدأوا مسيرتهم من خلال جمع مبالغ مالية صغيرة نسبياً، كانت عبارة عن مساهمات فردية، بهدف تنظيم نشاطات تسعى إلى تأمين الدعم النفسي لهم.
إحدى هذه النشاطات تمثّلت في إشراكهم في مسرحة "طلعنا على الضو" الذي أخرجها جلال الطويل، وذهب ريعها لمساعدة الأطفال اليتامى.
ومع زيادة التبرعات وانضمام المزيد من المتطوعين، بدأ الفريق بالعمل الإغاثي ومساعدة العائلات السورية في كل من الأردن وتركيا، إضافة إلى الداخل السوري. عملوا على تأمين بعض حاجياتهم الأساسية، كالمواد الغذائية ومبالغ مالية لمساعدة المحتاجين منهم على تسديد بدلات إيجار منازلهم. 
ليس هذا فقط. فمع زيادة أعداد الجرحى والمصابين الذين قصدوا الأردن للعلاج، عمل الفريق على تغطية تكاليف العديد من العمليات الجراحية وتأمين الأدوية اللازمة، ومتابعة الحالات الصحية للمرضى.
وفي السياق، يُعرب قائد الفريق عاطف نعنوع عن سعادته بمساعدة العائلات المهجرة، لافتاً إلى أن "السوريين ليسوا بحاجة فقط إلى مساعدات مادية، بل إلى الدعم المعنوي والنفسي، وخصوصاً الأطفال الذين أفقدتهم الحرب براءتهم".
ويلفت عاطف إلى أن ما يتم هو "الإعلان عن قصص وهموم النازحين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالفريق، كوسيلة لجمع التبرعات". ويضيف: "لا نملك دعماً ثابتاً. نبدأ كل شهر من الصفر، باستثناء كفالة الأيتام التي تم رصد مبلغ شهري لها".
تتنوع نشاطات الفريق، المكوّن من 50 متطوعاً يتوزعون بين الأردن وتركيا ولبنان والداخل السوري، بين الدعم النفسي، وكفالة الأيتام، إضافة إلى الاهتمام بالتعليم والصحة. ودائماً ما تكون الأولوية لمَن هم بحاجة إلى عمليات جراحية مستعجلة، إضافة إلى تخفيف معاناة المناطق المنكوبة، على غرار حملات كسر الحصار في ريف دمشق، وحملة "أنقذوا حلب" على خلفية موجة القصف العشوائي لأحيائها بالبراميل المتفجرة.