"مولانا" ممنوع ببيروت و"النبي محمد" في إربيل

"مولانا" ممنوع ببيروت و"النبي محمد" في إربيل

29 يناير 2017
عمرو سعد في "مولانا" (فيسبوك)
+ الخط -


بعد أسابيع من بدء عرضه في مصر، وإقبال الجمهور على مشاهدته، رفضت دار الفتوى في لبنان، عرض فيلم "مولانا" المقتبس من رواية إبراهيم عيسى التي تحمل العنوان نفسه، بإخراج مجدي أحمد علي.

الفيلم يروي قصة الشيخ حاتم الشناوي، وهو إمام شاب يتحول فجأة إلى داعية تلفزيوني، وواحد من نجوم المجتمع. فنتابع في الفليم الصراعات التي يدخل فيها حاتم بعد شهرته الواسعة. لكن يبدو أنّ القصة أربكت الأمن العام اللبناني الذي حول الفيلم إلى دار الفتوى، فطلبت الدار حذف مشاهد كثيرة منها بتهمة "إثارة النعرات الطائفية"، و"استهزائه برجال الدين".

ثم طلبت منع عرضه كاملاً على اعتباره فيلماً مسيئاً ولا يتناسب مع الأوضاع الطائفية الدقيقة التي يمر فيها لبنان والمنطقة. علماً أن أصواتاً مصرية كثيرة خرجت بعد بدء عرض الفيلم تطالب بوقفه لأسباب مشابهة لتلك التي قدمتها دار الفتوى.




من جهة أخرى وفي مكان آخر، أصدرت اللجنة العليا لاتحاد علماء المسلمين بإقليم كردستان العراق، فتوىً منعت بموجبها عرض فيلم "محمد رسول الله" الإيراني بصالات السينما بالإقليم، واعتبرت الفيلم "غير شرعي ولا يجوز تمثيل الأنبياء في الأعمال الفنية".


وقالت لجنة الفتوى التابعة لاتحاد علماء الدين الاسلامي بإقليم كردستان "نطالب بمنع عرض فيلم "محمد رسول الله" الذي تم إخراجه في إيران، حيث بدأت إحدى صالات العرض السينمائي بأربيل بعرض الفيلم من دون العودة إلى رأي العلماء المسلمين في الإقليم".


وقال اتحاد علماء المسلمين في كردستان إنه وجه كتاباً رسمياً إلى وزارة الثقافة بمنع عرض الفيلم، وإن اللجنة العليا للفتوى اجتمعت وقررت اعتبار الفيلم غير شرعي، لأن تجسيد شخصية الأنبياء في الأعمال الفنية غير جائز ومثل هذه الأعمال الفنية غير شرعية، حيث يؤثر تجسيد شخصيات الأنبياء على هيبتهم وتقديرهم لدى المسلمين.


وأوضح رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان، عبد الله سعيد ويسي، أنه حضر الفيلم وتبين أن "نص الفيلم اقتبس من المصادر الخاصة بالشيعة ويتضمن الفيلم ببعض أجزائه حالة من عدم الاحترام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم".


وسبق أن منعت العديد من الدول الإسلامية من عرض الفيلم على أراضيها، وبخلاف ذلك قامت السلطات العراقية بالسماح بعرضه في دور السينما لديها. هذا ويستمر عرض الأفلام الدينية في أغلب الدول العربية باستثناء تلك التي لا تتناسب مع توجهات وسياسات الحكومات، متجاهلين طبعاً أن مشاهدة هذه الأفلام ممكنة على الإنترنت ومفتوحة مجاناً للجميع.


المساهمون