"ملتقى الأزهر للخط والزخرفة": انفتاح محتشم على الفنون

"ملتقى الأزهر للخط والزخرفة": انفتاح محتشم على الفنون

26 ديسمبر 2018
(جزء من قبة الأزهر)
+ الخط -
ينطلق "ملتقى الأزهر للخطّ العربي والزخرفة" مساء بعد غدٍ الجمعة، ويتواصل حتى الخامس عشر من من كانون الثاني/ يناير المقبل في "رواق الخط العربي" الذي افتُتح في جامع الأزهر" العام الماضي.

بحكم طبيعة المؤسّسة المنظّمة، من المتوقَّع أن تكون الأعمال المشاركة منتميةً إلى الشكل التقليدي من الحروفيات العربية، يُضاف إلى ذلك أن الإعلان عن التظاهرة جاء متأخّراً، وفتحُ باب المشاركات لأيام قد لا يعطي فرصة كافية للفنانين لإنجاز أعمال جديدة، ولا يتيح الفرصة لكثيرين للمشاركة من الأساس.

رغم ذلك، فإن الأزهر قد يكون أحد المنابر الدينية القليلة في بلادنا العربية التي فتحت قاعة لعرض فنون الخطّ المخلتفة وإقامة الورشات لتعليم فنون الخط وتاريخه وعلاقته بالمصاحف وتداولها، والتغيّرات التي طرأت عليه، فهل نتوقّع انفتاحاً أكبر على هذا الفن وإتاحة الفرصة أمام تجارب غير اعتيادية في الخط العربي؟

يكرّم الملتقى فنّانين من بلدان عربية وإسلامية، ممّن "أثروا فنون الحروفيات وساهموا في انتشارها"، حسب المنظّمين، من دون أن يعلنوا عن أسماء هؤلاء الفنّانين. السؤال المطروح هنا: هل يلتفت الأزهر إلى تجارب شابّة نشرت الحرف العربي في أنحاء العالم مثلما فعل التشكيلي التونسي إل سيد، والذي وصلت حروفياته الثائرة إلى قلب القاهرة وفي أكثر أحيائها شعبية؟

وتنعقد على هامش الملتقى، ورش عمل في الخط العربي وفنونه وأشكاله وتاريخه، إلى جانب محاضرات فنية وأثرية ومعرض لطلّاب الرواق تحت إشراف الأكاديمي والخطّاط محمد مهنا، حيث تُعرَض لوحات لا تقتصر على الحروفيات بل تشمل أيضاً أعمالاً من الزخرفة والهندسة الإسلامية.

وأشار بيان الملتقى إلى "ضرورة تنمية الوعي المجتمعي بأهمية نشر ثقافة إتقان الخط العربي، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلّمه وإتقانه كجزء من الهوية للفرد والمجتمع ككل، في ظلّ إهمال تعيشه اللغة العربية من ناطقيها، وميل إلى العامية المصرية حتى في الكتابة".

المساهمون