"قعدة عربي"... للمذاكرة وجه آخر

"قعدة عربي"... للمذاكرة وجه آخر

16 ابريل 2016
الهدوء وتناسق المكان يساعدان على التركيز(Getty)
+ الخط -
عندما تتبادر إلى الذهن كلمة "مذاكرة"، فكل ما يجول بخاطرنا مجرد صورة لطالب يجلس معتكفاً أمام مجموعة كبيرة من الكتب والمراجعات النهائية المتراصة على مكتب، غالباً ما يكون في الحجرة الأخيرة من المنزل في محاولة للانفصال عن العالم الخارجي.

هذه الصورة النمطية للمذاكرة، حاول أربعة من طلاب كلية الألسن، جامعة عين شمس، كسرها بافتتاح مشروعهم الخاص "قعدة عربي" لتوفير جو هادىء ومناسب للمذاكرة مع توفير خدمة Wi Fi بسرعة 12 ميجا، وكل ما يحتاجه الطالب كي يركز في المذاكرة سواء بمفرده أو مع أصدقائه إذا ما قرر الهروب من المنزل أو "دوشة" المقاهي.

مشاريع التخرج

تتوفر بـ"قعدة عربي" أيضاً قاعات للتأجير مجهزة بجهاز البروجيكتور لاجتماع مشاريع التخرج أو المحاضرات أو الدورات التدريبية وورش العمل، والمكان مفتوح للطلبة طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة العاشرة مساء.

يقول محمد شندي، أحد مؤسسي المشروع، "نحن مجموعة شباب بكلية الألسن، الفرقة الثانية، قررنا أن نصمم مشروعاً مختلفاً نعمل من خلاله، وهو أول مشروع لنا". ويضيف أن "مشروع Co-working space منتشر منذ فترة في مصر في عدة أماكن، ولكن مشروعنا "قعدة عربي" يتميز بأنه بجوار جامعة عين شمس، فالطالب يذاكر ويكون أيضاً قريباً من الجامعة لحضور محاضراته، والمكان مجهز بشكل كامل للمذاكرة والأغراض التعليمية وليس مجرد ركن في كافيه، واخترنا فن الأرابيسك والتزيين بـ"القلل" المصنوعة من الفخار لتجميل المكان واستدعاء جو منطقة الحسين بمصر القديمة والجو العربي القديم".


أسعار في متناول الجميع

ويتابع شندي "أما بالنسبة للأسعار فحرصنا أن تكون في متناول الجميع، فيدفع الطالب خمسة جنيهات للساعة، وإذا استمر أربع ساعات متواصلة في المذاكرة عندنا فله بقية اليوم مجاناً، إضافة إلى خصم حساب فرد من كل مجموعة مكونة من ستة أفراد مهما طالت مدة بقائهم".


شروط المذاكرة متوفرة

ويؤكد شندي ومجموعته "نحرص على مراعاة كافة الأذواق والميول ومتطلبات المذاكرة ولهذا فالهدوء شرط أساسي، والتدخين ممنوع داخل القاعات، وعلى من يريد التدخين فعليه الخروج إلى الشرفة أو الخروج على السلم، وهناك إمكانية الاستماع للموسيقى الهادئة أو الأغاني القديمة، إضافة إلى توفير جهاز بروجيكتور للعرض وآلة طباعة وبعض الكتب والقواميس على الأرفف، ولم ننس المشروبات المختلفة والوجبات الخفيفة، معبراً عن نيته ومجموعته تطوير المكان لأكثر من ذلك مستقبلاً لجذب الطلبة بعد أن تظهر مؤشرات لنجاح المشروع".

ويوضح أن الإقبال عليهم ما زال ضعيفاً، ربما لأن المشروع حديث ولم ينتشر بعد بالدرجة الكافية، بحيث تم الافتتاح في أواخر شهر مارس الماضي، متمنياً دعم فكرتهم ونجاح مشروعهم.

جدير بالذكر أن هناك العديد من الأماكن الأخرى التي تتوفر بها قاعات لنفس الغرض Co- working space في مصر ومنها "المقر" بمصر الجديدة و"المساحة" و"أيس كايرو" Ice Cairo بوسط البلد و"كرياتيفو" في الدقي و"قفير" بمدينة السادس من أكتوبر.