"فيفا" يحذّر الرجاء المغربي من التضامن مع غزة!

وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم السبت، رسالة تحذير إلى إدارة الرجاء المغربي، من استغلال المباراة الودية التي تجمع الفريق العربي بإسبانيول الإسباني في أغراض سياسية، وذلك في ظل تكرر ظاهرة تضامن الرياضيين مع أهالي غزة، الذين يتعرضون لعدوان مستمر من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ عدة أسابيع.

وأوضح المتحدث باسم نادي الرجاء محمد النصيري في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن الاتحاد لم يوجه رسالة منع صريحة من التضامن مع غزة، بل اكتفى بتذكير الناديين ببعض الضوابط المتعلقة بالمباريات الدولية الودية، وتساءل عما إذا كان اللقاء الودي يخضع لنفس معايير المواجهات الرسمية، خاصة وأن النادي المغربي قد اعتمد طاقم تحكيم محلياً لهذه المباراة وهو ما يخالف قوانين المواجهات الدولية الرسمية التي تقتضي الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي.

وأشارت تقارير إلى أن الشركة المنظمة للمباراة، نقلت إلى الاتحاد الدولي إمكانية وجود شعارات تضامنية مع أهالي قطاع غزة، خلال اللقاء الودي الدولي مساء اليوم السبت على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، نظرا لكون المباراة تجرى بموافقة "الفيفا" وتدخل ضمن الأجندة الدولية المعترف بها من طرف المؤسسة الكبرى في عالم كرة القدم، وهو ما يخضعها لمراقبتها الكاملة.

وتراجعت إدارة الرجاء المغربي عن قرار خوض المواجهة الودية بقمصان عليها عبارة "كلنا مع غزة"، تفاديا لأي عقوبات محتملة من الاتحاد الدولي، خاصة وأن الفريق المغربي لديه أجندة زاخرة بالأحداث المحلية والقارية والعالمية خلال الموسم المقبل.

واقترحت رابطة مشجعي الرجاء المغربي، على إدارة ناديه خوض المباراة بقمصان عليها شعارات تضامنية مع أهالي غزة لإحراج الاتحاد الدولي.

وقال عضو قيادي في الالتراس "على الرجاء أن يخوض المباراة بالقمصان الحاملة للشعار التضامني مع الفلسطينيين، فإذا وقع الفيفا عقوبات على الرجاء، فيكسب نادينا تعاطفا عربيا وإسلاميا غير مسبوق".

ووجهت رابطة أولتراس "أبناء الخضراء" بيانا على موقعها تدعو فيه جمهور الرجاء إلى الحضور بكثافة إلى الملعب من أجل مساندة الفريق والتضامن مع أهالي غزة، ودعا البيان أعضاءه إلى حضور إفطار جماعي قبل التوجه إلى الملعب، كما طلب من كل مشجع الحضور إلى المدرجات مصحوبا بعلم فلسطين، وختم البيان توجيهاته بعبارة: "لن تخيفنا الفيفا فشعب الخضراء أكبر من تهديدات جوزيف بلاتر".