"عالم آخر ممكن".. أعمال فنية تفكر في كيف نتعافى؟

"عالم آخر ممكن".. أعمال فنية تفكر في: كيف نتعافى؟

27 يوليو 2020
مقطع من عمل "ربيع صامت" لأريج حنيطي، من المعرض الافتراضي
+ الخط -

ضمن برنامج "إنترنت الأشياء" الذي أطلقته "دارة الفنون" في عمّان منذ انتشار فيروس كورونا، ينطلق معرض "عالم آخر ممكن" عند السابعة من مساء الغد، افتراضياً بمشاركة فنانين معاصرين عرب من خلفيات وتوجهات ووسائط فنية مختلفة، ويتضمّن برنامج الافتتاح لقاء مع الفنانين المقيمين بيان كيوان، وجوليانا فاضل-لاتشكيف، وسليمان مجالي، وعمر عادل، وكذلك إصدار منشور یضمّ أعمال المقیمین ونصوصاً مكتوبة أو مترجمة تقارب أسئلة المشروع.
المعرض وفقاً للقائمين عليه "يتيح مساحة للتساؤل والبحث الجماعي، من (وبواسطة) الحجر. يتنقل المشروع بين الأونلاين والأوفلاين، عابراً للمؤقتيات"، لا سيما وأنه في ظلّ حالة الإغلاق التي يشهدها العالم نتيجة الكوفيد 19 ، أصبح معظم التفاعل البشري محصوراً في الفضاء السيبراني.

الأعمال المشاركة تفكر في سؤال كيف نتعافى ما بعد كوفيد-19، بل وكيف نفكر في "التعافي" واستعادة الذاتية في سياق هذه الشبكات الهرمية. من هنا فإنها أعمال تفكّك البنى الاجتماعية والفضاء السّيبراني والقلق والتكنولوجيا والجغرافيا وسياسات الجسد.

أعمال تفكك البنى الاجتماعية والفضاء السّيبراني

من المشاركين: الفنان السوداني أحمد عصام الدين يحضر من خلال مشروعه "مقاومة الجذمور" والذي يفكر في المدن والأجساد المستَعمرة وأنظمة السيطرة عليها، التي "خرجت ملتحفة بخطاب الصحة العامة وما بعد الوباء"، حيث يجسد محاولة لفهم وتخيّل شكل المقاومة ما بعد التحوّل القادم.

أما الكاتبة تمارا نصار، يمثّل مشروعها "غائبة على الأريكة" ممارسة تحريرية دائمة وحالة استجواب مستمرة قائمة على تبادل أدوار وتمرين في الكتابة الرسائلية.

كذلك يشارك الفنان المصري عمر عادل بمشروع تحت عنوان "آلات حميمية"، وهو بحث أولي ينظر في علاقات القوة بين الأنظمة المسيطرة والأفراد، كما يبحث في المعنى الأوسع للإنتاجية في مجتمعات الاستهلاك، وفي الحميميّة كمنتج رائج في زمن التباعد الاجتماعي.

أما الفنانة الأردنية أريج حنيطي، فيفكّك مشروعها "ربيع صامت" الحياة داخل الشاشات والخوارزميات الغائبة. وتعيد التفكير في الحالة الراهنة من عدم الحركة والفائض المعلوماتي حيث كلّ شيء معلق.

الصورة
مقاومة الجذمور - القسم الثقافي
من عمل "مقاومة الجذمور" لأـ أحمد عصام الدين

بدوره يتأمل الفنان الأردني سليمان مجالي من خلال مشروعه "اجتماع المشتتين" في حالة السرساني، أي الخارجي والغريب في المناطق الحدودية وحيث التدفق والحميمية والتغذية المعلوماتية. يجمع الفنان مواد زلقة يصعب الإمساك بها أو التحدث عنها، ويعتبر أن عمليات البحث انزلاقات وتمزقات وانشقاقات لا تنتهي بالضرورة بالعثور على شيء.

كذلك يقوم مشروع الفنانة الأردنية بيان كيوان، "الرسم في الفوضى" المشترك مع الفنانة جوليانا فاضل-لاتشكيف، على إعادة توظيف مسرح الذاكرة لجوليو كاميللو يستعرض المشروع كيف أن التغييرات التي أحدثها الوباء في العالم والحياة اليومية تكشف بالفعل عن عالم آخر ممكن.

 

المساهمون