"طالبان" تستنكر تفجيرات باكستان في سابقة تاريخية

"طالبان" تستنكر تفجيرات باكستان في سابقة تاريخية

10 ابريل 2014
تفجير سوق الخضار في إسلام آباد الأربعاء (عمير قرشي،GETTY)
+ الخط -

عادت أعمال العنف الى الساحة الباكستانية، يوم الأربعاء، بعد انفجارين هزّا إقليم بلوشستان، وخرقا هدوءاً نسبياً دام أكثر من شهر، غداة توقيع الحكومة الباكستانية وحركة "طالبان" الباكستانية، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، الشهر الماضي.

ووقع التفجيران في فترة قصيرة زمنياً. استهدف الأول قطار في سبي، وقتل فيه 13 مواطناً، فيما ضرب الانفجار الثاني العاصمة اسلام آباد، وقضى على 23 شخصاً. وألقت أجهزة الأمن الباكستانية باللائمة على الحركات الانفصالية البلوشية، التي تستهدف من حين الى آخر المؤسسات الحكومية والعسكرية، في إقليم بلوشستان، لا سيما في المناطق النائية منه. واعتبرت السلطات التفجير ردّاً على عملية عسكرية شنتها القوات الأمنية، قبل يومين في منطقتي خضدار وقلات، وأسفرت عن مقتل 70 عنصراً انفصالياً.

وكان لافتاً مسارعة حركة "طالبان - باكستان"، إلى استنكار الحادث والتنديد به، في موقف غير مسبوق، واعتبرته "عملاً إجرامياً". وكان المتحدث باسم الحركة، شاهد الله شاهد، في طليعة المندّدين بالعملية، وشجب الحادث قائلاً إن "الحركة تستنكر استهداف عامة المواطنين"، واصفاً إياه بأنه "عمل غير إنساني"، ومتمسكاً بوقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية".

كما أجرى قيادي الحركة، لم يكشف عن هويته، اتصالاً هاتفياً برئيس لجنة الوساطة بين الحكومة الباكستانية وحركة "طالبان"، المولوي سميع الحق، وأعرب عن قلقه البالغ لسقوط ضحايا، مجدّداً عزم الحركة على مواصلة عملية السلام وحلحلة الأوضاع الأمنية من خلال عملية الحوار.

وبعد موقف "طالبان"، وجّه كثر أصابع الاتهام إلى الحركات الانفصالية البلوشية، أو إلى بعض أجنحة حركة "طالبان"، التي رفضت الالتزام بوقف اطلاق النار المتفق عليه مع الحكومة، وتبرّأت منها الحركة، مثل جماعة "أحرار الهند"، التي تبنت مسؤولية الهجوم على المجمع القضائي وسط العاصمة الشهر الماضي، وجماعة "جند الله". كما يرى بعض أن "هناك أطرافاً مدسوسة، وأن انفجار، يوم الأربعاء، يحمل بصمات أجهزة الاستخبارات الأجنبية".

المساهمون