"رجال الكرامة" تحل فصيلاً ضمّ مرتكبي جرائم في السويداء

"رجال الكرامة" تحل فصيلاً ضمّ مرتكبي جرائم في السويداء

07 ديسمبر 2018
+ الخط -
قالت مصادر محلية، اليوم الجمعة، إن "حركة رجال الكرامة" الرافضة الانضواء ضمن مليشيات النظام السوري في السويداء، حلّت أحد تشكيلاتها العسكرية، بسبب ارتكابه جرائم وتجاوزات بحق أهالي السويداء بحجة الانتماء إلى الحركة.

و"حركة رجال الكرامة" هي تشكيل عسكري يقوده رجال دين من "طائفة المسلمين الموحدين الدروز"، ويقاتل ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في السويداء، ويرفض الانضواء في صفوف النظام السوري للقتال ضد المعارضة السورية المسلحة.

ويضم التشكيل في صفوفه آلاف الشباب من أهالي السويداء، الرافضين التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام السوري.

وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن المجلس القيادي في "حركة رجال الكرامة"، بقيادة الشيخ يحيى الحجار، قرر أمس الخميس، إعفاء فصيل "بيرق العز" من مهامه، وإلغاء مسمى التشكيل كلياً وحلّه.

وأوضحت المصادر أن القرار جاء بناءً على قيام بعض الأشخاص المنتسبين إلى "بيرق العز" من الخارجين عن العادات والعرف الديني والاجتماعي، والمطلوبين قانونياً بجرائم شتى، بممارسة أعمالهم الخارجة عن مبادئ الحركة والقانون، وتسترهم عند ملاحقتهم على أنهم من تشكيلات "حركة رجال الكرامة".

وأشارت المصادر إلى أن الحركة أصدرت بياناً أكدت فيه أن الأفراد المتورطين في جرائم ضد أهالي السويداء ليس لهم أي قيد أو انتماء للحركة، ولم يوافق على انتسابهم أصلاً، لكن بعض أفراد تشكيل "بيرق العز" الذي تمّ حله، تواصلوا معهم حيث حاول المتورطون التستر باسم "البيرق" نتيجة هذا التواصل.

وأضافت الحركة في بيان أنها ستعمل على إعادة تنظيم بقية القائمين على "بيرق العز"، ضمن تشكيل جديد ستعلن عنه لاحقاً.

وشهدت السويداء التي لا يزال نظام الأسد يسيطر على التشكيلات الأمنية فيها، خلال السنوات الأخيرة، فلتاناً أمنياً كبيراً، حيث سادت عمليات الخطف والقتل وطاولت أشخاصاً من مختلف أنحاء المحافظة.

وكانت شبكة "السويداء 24" قد تحدثت على موقعها الإلكتروني عن توثيق 17 حالة خطف واعتقال تعسفي خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تعرّض لها مواطنون من محافظة السويداء، ومواطنون من محافظات أخرى داخل السويداء.

وأوضحت أن عصابات الخطف وتجارة البشر كانت مسؤولة عن 14 حالة خطف خلال الشهر الماضي، طمعاً بالفدية المالية، حيث تعرّض المختطفون لعمليات تعذيب وحشية كما تعرّض ذووهم للابتزاز، فيما كانت الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري مسؤولة عن ثلاث حالات اعتقال تعسفي.