"دبجو": ماضون في تنفيذ اتفاق سلام دارفور

"دبجو": ماضون في تنفيذ اتفاق سلام دارفور

25 فبراير 2014
دبجو: ملتزمون بتطبيق اتفاق الدوحة الموقع بين الحركة والحكومة
+ الخط -

أكدت حركة العدل والمساواة السودانية في إقليم دارفور -جناح بخيت عبد الكريم عبد الله "دبجو"، التزام الحركة باكمال مسار تحقيق السلام في دارفور، والالتزام بتطبيق اتفاق الدوحة الموقع بين الحركة والحكومة السودانية منتصف العام الماضي.

وقال رئيس الحركة المعروف باسم "دبجو" بعد لقائه بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لـ "العربي الجديد" إن السلام الذي وقعت عليه "العدل والمساواة" المنشقة مع الحكومة السودانية "ليس سلام الوظائف"، في إشارة إلى مواقع حكومية أسندت إلى قيادات في الحركة.
وأضاف "بل السلام الذي يجلب الأمن، ويحقق التنمية والعدالة والمساواة لأبناء إقليم دارفور وللنازحين واللاجئين فيه".
ومضى يقول: "نؤكد على جديتنا، وتمسكنا باتفاق السلام، ونعمل، مع شركائنا في الحكومة، لتطبيق الاتفاق الذي حظي بإجماع أهل دارفور، ويحظى بدعم المجتمع الدولي على أرض الواقع، ونكرّس جهودنا مع حكومات ولايات دارفور وسلطاتها، للحد من الانفلاتات الأمنية التي يشهدها الإقليم، ونسعى إلى تعزيز الاستقرار، بحل مشكلاتنا من الداخل، وفق رؤية مشتركة شاملة، يتوافق عليها أبناء دارفور".

ونفى "دبجو" وجود خلافات بين حركته والحكومة السودانية بشأن تطبيق الاتفاق. وقال إن جميع القضايا والملفات حُسمت، ولا خلاف على تطبيقها. وأكد على العلاقة الوطيدة مع "حركة التحرير والعدالة" التي وقعت، هي أيضا، على اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور. وقال إن السلام أصبح هدفاً استراتيجياً لجميع أبناء دارفور الذين استشعروا حجم معاناة أهاليهم من ويلات الحرب، وامتدت أكثر من عشر سنوات.

وتوقع "دبجو" في مقابلته مع "العربي الجديد" التحاق الحركات غير الموقعة على اتفاقية الدوحة بها قريباً.

وقال إن لدى حركته اتصالات مع القادة الميدانين المؤثرين في هذه الحركات، و"سيلتحقون بركب السلام الذي هو خيار استراتيجي لأهل دارفور، ولاتفاقية الدوحة التي تعبر عن مطالب حقيقية لشعب دارفور". وأضاف إن السلام في دارفور أصبح واقعاً، على الرغم من رفض من وصفهم "بذوي الأجندات والمصالح الشخصية له". واعتبر أن ما يسمى "تحالف الجبهة الثورية" ليس لهم وجود مؤثر في دارفور، إلا في الإعلام، واتهمهم بارتكاب عمليات القتل والسلب والإرهاب في الإقليم.

وبشأن إجراءات ملاحقة المتورطين في اغتيال رئيس "حركة العدل والمساواة"، محمد بشر، وقياديين آخرين فيها، حمّل "دبجو" مسؤولية الاغتيال لمجموعة خليل إبراهيم، الزعيم السابق لحركة العدل والمساواة الذي اغتالته الحكومة السودانية في ديسمبر/ كانون الأول 2011. وأفاد "دبجو" بأنه تم اتخاذ الإجراءات الجنائية على مستوى القضاءين، المحلي والعالمي، لملاحقة الجناة. وقال إن معظم ملفات المتورطين وصلت إلى القضاء الدولي. وأعرب عن ثقته بأن "العدالة الدولية" ستنال منهم.

وحسب قوله، فإنه لم يعد هناك وجود لحركة جبريل إبراهيم (الذي تولى قيادة الجناح الأول من الحركة بعد اغتيال شقيقه خليل إبراهيم) في إقليم دارفور، أو في أي منطقة في السودان، وقياداتها موجودة في جنوب السودان، وهي لا تشكل عائقاً لتحقيق السلام في دارفور.

يذكر أن بخيت عبد الكريم عبد الله كان قد انشق، مع قياديين آخرين، عن "حركة العدل والمساواة"، وهي أقوى الحركات في دارفور في سبتمبر/ أيلول 2012. ومن بين الذين انشقوا معه محمد بشر احتجاجاً على قيادة جبريل إبراهيم للحركة.
واغتيل بشر الذي تسلم قيادة الحركة بهيئتها المنشقة عن إبراهيم، في مايو/ أيار 2013، ليتولى موقعه "دبجو".

دلالات

المساهمون