"داعش" يهاجم النظام شرقي حمص ويتحسب لهجوم من "قسد"

شن تنظيم "داعش" المزيد من الهجمات على مواقع قوات النظام السوري قرب مدينة تدمر شرقي حمص، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من جنود النظام، فيما اعتقلت القوات الأمنية التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المزيد من المواطنين في ريف الرقة الشمالي بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وقال تنظيم "داعش" عبر وسائل إعلامه إن الهجمات الأخيرة على مواقع قوات النظام باستخدام سيارة مفخخة قرب المحطة الثالثة شرق تدمر، أدت لمقتل أكثر من 11 عنصرا من تلك القوات وإحراق دبابة ومدفع ثقيل وخمس آليات منوعة.
بدورها ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام عبر "فيسبوك" أن عشرين قتيلا من "الفرقة 18" في قوات النظام قتلوا بتفجير التنظيم مفخخة في بادية حمص بينهم ضباط، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجمات التنظيم في البادية السورية أدت إلى مقتل أكثر من 26 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.
وأوضح المرصد أن الهجوم بدأ بتفجير عربة مفخخة في التجمع تبعه هجوم من عناصر التنظيم، قتل خلاله خمسة من عناصر التنظيم أيضا.
يأتي ذلك فيما عمد تنظيم "داعش" إلى تعزيز تحصيناته العسكرية ورفع السواتر وحفر الأنفاق إضافة إلى نشر المزيد من مقاتليه على طول خط الجبهة في مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك تحسبا لهجوم متوقع على مناطق سيطرته من قبل قوات (قسد) والتحالف الدولي، وفق ناشطين.
من جهتها، عمدت "قسد" إلى شن حملة اعتقالات طاولت 15 شاباً في قرية سلوك بريف الرقة الشمالي، لسوقهم إلى "التجنيد الإجباري" في صفوفها.
كما ذكرت شبكة "فرات بوست" أن "قسد" تمنع المدنيين من دخول المنطقة القريبة من نهر الفرات في بلدة محيميدة الزوية مشيرة إلى حدوث مداهمات فجر اليوم الأربعاء في قرى كديران والسلحبيات وأعيوج والجايف والعدنانية والمنصورة في ريف الرقة الغربي، إضافة للحيين الأول و الثاني في مدينة الطبقة.
وأوضحت أن عناصر الاستخبارات صادروا كذلك الهواتف المحمولة من معظم الشبان في قرى فتيح وأعيوج والمنصورة خلال الحملة، دون اتضاح العدد الكلي للمعتقلين في هذه القرى.
إلى ذلك، قتل طفلان دون التاسعة من العمر، وأصيب آخرون نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في بلدة غرانيج شرقي دير الزور.
وفي غرب البلاد، أصيب ثلاثة مقاتلين من "فيلق الشام" التابع للجيش السوري الحر اليوم الأربعاء، جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب - معرة مصرين.
وتشهد محافظة إدلب في الآونة الأخيرة تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت غالبا قياديين ومقاتلين في الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم إلى جانب مدنيين وسجلت في الغالب ضد مجهولين.
كما سمع دوي انفجارات في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، ناجمة عن قصف من قبل قوات النظام، طاول مناطق في قرية الجابرية، ما تسبب بأضرار مادية.
كما تواصل القصف الصاروخي المكثف على ريف حماة الشمالي، والذي طاول بشكل خاص بلدة اللطامنة وأراض زراعية محيطة بها، ما تسبب في اندلاع نيران في الأراضي الزراعية.