"داعش" يخترق محافظة ديالى العراقية ويربك خطط معركة الفلوجة

"داعش" يخترق محافظة ديالى العراقية ويربك خطط معركة الفلوجة

15 يوليو 2015
هجوم داعش غير متوقع على ديالى (فرانس برس)
+ الخط -
فاجأ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يوم الأربعاء، مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية بهجوم مباغت شمال شرقي محافظة ديالى، الحدوديّة مع إيران، فاتحاً جبهة جديدة "غير متوقعة" قد تقلب موازين معركة الفلوجة.

وقال مصدر محلّي في محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش شنّ، قبل ظهر اليوم هجوماً عنيفاً على بلدة المقدادية شمال شرقي ديالى، والتي يتمركز فيها الحشد الشعبي".

وأوضح، أنّ "الهجوم غير متوقع، إذ لم تشهد المحافظة منذ أشهر عدّة أي هجوم عليها من قبل التنظيم"، مشيراً إلى أنّ "داعش انطلق نحو المقدادية من منطقة مطيبيجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين".

وأكّد أنّ "التنظيم استطاع أن يتقدم في قرى اللهيب ومنطقة الزور شمالي المقدادية"، مبيناً أنّ "اشتباكات عنيفة تجري الآن بين داعش والحشد الشعبي، الذي يحاول وقف تقدم التنظيم".

من جهته، قال عضو مجلس عشائر محافظة ديالى، هذّال النداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش قد يحقق تقدماً في تلك المناطق، ويخترق محافظة ديالى من جديد".

وأضاف الندواي، أنّ "مناطق المقدادية التي تم تحريرها منذ أشهر عدّة سيطر عليها الحشد الشعبي، ومنع أهاليها من العودة إليها، وأنّ الحكومة اعتمدت الحشد كقوة أساسيّة بحماية تلك المناطق دون تسليح أو تجهيز أبنائها".

وأكّد أنّ "قوات الحشد والقوات الأمنية المتواجدة في المقدادية، لا تستطع مقاومة هجوم داعش، وأنّها طلبت تعزيزات عسكرية، وأنّ تلك التعزيزات ستفتح ثغرات بجبهات أخرى في محافظة ديالى، قد يستغلها داعش".

بدوره، رأى الخبير الأمني، واثق العبيدي، أنّ "هجوم داعش غير متوقع وفتح ثغرة ستربك معركة الفلوجة".

وأبدى العبيدي استغرابه، من "سوء التخطيط الحكومي لإدارة المعارك"، موضحاً أنّه "كان من المفترض فرض السيطرة على محافظة صلاح الدين بشكل كامل قبل إطلاق أيّ معركة في الفلوجة".

وأشار العبيدي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "محافظة صلاح الدين لا تزال ثغرة كبيرة ينطلق منها داعش إلى محافظتي ديالى والأنبار كما تعد حلقة وصلهما بالموصل، فهي بوصلة داعش وطريقه المحوري الذي يتمكن من خلالها استنزاف القوات العراقيّة بفتح جبهات عدّة".

وتابع، أنّ "داعش لا يزال يمتلك قوة لا يستهان بها في صلاح الدين، وأنّ هجومه على ديالى يؤكّد عمق خطط داعش الاستراتيجية، وسيفتح احتمالات عدّة بشأن معركة الفلوجة"، موضحاً أنّ "فتح جبهتين مختلفتين في غربي وشرقي العراق (الفلوجة وديالى) أمر خطير للغاية وفوق قدرات القوات العراقية، مما يعني أنّه سيؤثّر على معركة الفلوجة بشكل كبير".

وألقى العبيدي بـ"اللوم على الحكومة العراقيّة التي لا تحسن التخطيط العسكري، ولا تحسن إدارة المعركة ضد داعش، وقد أثبتت فشلاً طيلة عام كامل في جبهات عدّة".

اقرأ أيضاًمخاوف من سيطرة "داعش" على سدود ديالى العراقية

المساهمون