"حمام تركي"..يتسبّب بأزمة بين رئيس الرجاء المغربي وأحد الأعضاء!

"حمام تركي"..يتسبّب بأزمة بين رئيس الرجاء المغربي وأحد الأعضاء!

25 فبراير 2015
بودريقة انتقد بشدة الرئيس السابق حنات(العربي الجديد)
+ الخط -

انتقد محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء المغربي، بشدة عدداً من أعضاء مجلس إدارة النادي ورؤساء سابقين للرجاء وذلك في حوار إذاعي على أثير إذاعة "مارس" المغربية، كما وجّه انتقادات لاذعة لعضو سابق يشغل منصب رئيس بلدية بإحدى مقاطعات الدار البيضاء، قال إنه لا يتردد في إصدار قرارات لتوقيف مشاريع الرئيس الحالي للنادي، وهو ما دفع سعيد حسبان، رئيس البلدية، إلى الرد عليه بقوة حين اتهمه بخلط الأوراق بين الرياضة والشأن المحلي.

وقال سعيد إن "حماماً تركياً" يملكه والد رئيس نادي الرجاء، كان موضوع شكاوى من سكان حي المسجد في الدار البيضاء، بسبب تلويثه للبيئة وإضراره بالجيران، تطلّب تعيين لجنة تقصي الحقائق وحين تبيّن لها أن "الحمام" يخالف المعايير الصحية والبيئية، تقرر توقيفه عن العمل وإغلاقه في وجه الزبائن إلى حين إصلاحه وفق توجيهات اللجنة، وأضاف رئيس البلدية: "لو كان الحمام في ملكية والدي لما ترددت في تطبيق القانون".

بدوره، رد الرئيس السابق للرجاء، عبد السلام حنات، على الهجمة التي قام بها بودريقة من الدوحة، إذ يحضر اجتماعاً للجنة المنظمة لكأس العالم 2022، والتي انتقد فيها عدداً من الرؤساء السابقين من بينهم حنات، الذي رد بالقول: "بودريقة يتحدث عن السيجار الكوبي وعن أعداء النجاح وعن تقديمي رشاوى للصحافيين... هو كلام غير مسؤول من رئيس نادٍ كبير. أنا مستعد للمحاسبة وأضرب موعداً في الجمعية العمومية كي لا أنشر غسيل النادي على السطوح".

الصحافيون غاضبون
ومن المنتظر أن تصدر رابطة الصحافيين الرياضيين بلاغاً شديد اللهجة ضد رئيس الرجاء المغربي، بعد أن وجه اتهامات مباشرة للصحافيين، حين قال أمام محاوريه: "الصحافي في المغرب يأخذ 500 درهم ويكتب تحت الطلب"، بينما ربط القسم الرياضي للقناة الثانية الاتصال بإذاعة مارس لطلب توضيحات، مؤكداً أن انتقادات بودريقة لن "تلجم أفواهنا".

وتسببت الانتقادات التي وجهها محمد بودريقة إلى الرؤساء السابقين، في فتح الطريق لولادة "جمعية قدامى رؤساء الرجاء البيضاوي"، التي ستعقد اجتماعها التأسيسي يوم غد، الخميس، بالدار البيضاء.

تصريحات جدلية
ورغم أن جدول أعمال الجمعية يتضمن نقطتين أساسيتين وهما المصادقة على القانون الأساسي للجمعية وانتخاب الرئيس، إلا أن انعقاد الجمعية في غمرة الصراع الدائر بين رئيس الرجاء محمد بودريقة وبعض الأعضاء سيجعله فرصة لمناقشة مضاعفات التصريحات التي أدلى بها رئيس الرجاء لإحدى المحطات الإذاعية والتي هاجم فيها مسؤولين سابقين ومدربين وإعلاميين ولاعبين ووصفهم بصفات سلبية، وهو ما استنفر عدداً من المسؤولين السابقين الذين نادوا باحترام الرجاء وطالبوا بوقف الهجمات على رجالات النادي وتاريخه.

وجاءت المبادرة من المحامي محمد سيبوب، رئيس مكتب مدير الرجاء، الذي استقال في الصيف الماضي من منصبه كأمين سر للنادي، لكن سيبوب أكد أن الهدف من التأسيس هو "تنشيط وتفعيل دور المسؤول السابق في منظومة النادي، ونفض الغبار عن الأشخاص الذين ساهموا في بناء صرحه، وكانوا وراء تتويجه بالعديد من الألقاب والبطولات".

ومن المنتظر أن يحضر الاجتماع رؤساء سابقون للرجاء، كعبد القادر الرتناني وعبد السلام حنات ثم عبد الله غلام، كما أن هناك اتصالات مع محمد أوزال وعبد الحميد الصويري للانضمام إلى هذا التجمع.

المساهمون