"حماس" و"الجهاد": فلتمت شريفاً يا عبّاس
دعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية عموماً، إلى وقف المفاوضات مع إسرائيل، ورفض خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. جاء ذلك خلال مسيرتين نظمتهما الحركتان من منطقتين مختلفتين في قطاع غزة، وتجمعتا وسط مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، وشارك فيهما الآلاف، ورفعوا خلالهما شعارات تدعو السلطة إلى وقف المفاوضات والعودة إلى "أحضان الشعب".
وطالب القيادي في "حماس"، مشير المصري، الشعب للخروج إلى الميادين والساحات وإلى توحد فصائله، رفضاً للمفاوضات و"ما يُحاك ضد الحقوق الفلسطينية"، مؤكداً ان "الموت بشرف عدم التنازل أفضل لعباس في ظل التهديدات الإسرائيلية له".
وقال المصري في كلمته إن "فلسطين أكبر من الأشخاص، فلسطين أكبر من الجميع، فقد استشهد الشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والشهيد القائد ياسر عرفات، وقد آن لعباس أن يختار طريق الشهداء ولتمت يا عباس شريفاً"، في إشارة إلى المعلومات التي تفيد بتهديدات إسرائيلية لحياة الرئيس الفلسطيني.
ودعا المصري، "فتح"، إلى إظهار موقف "مشرِّف" من المفاوضات، وتعرية المفاوضين الذين يُراد لهم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، مشيراً إلى أن خطة كيري "تعني لا عودة للاجئين ولا قدس".
أما القيادي في "الجهاد"، خضر حبيب، فوصف بدوره خطة كيري للتسوية بـ"الخطة التصفوية" التي يُراد منها تصفية ما تبقى من حقوق والتجاوز عنها، لافتاً إلى أن "خيار التفاوض الذي أثبت فشله، هو عبثي وعقيم، ولم يجنِ لشعبنا إلا المزيد من الهوان وسرقة الأرض وتهويد القدس".
