"حفظ النعمة" مبادرة شبابية للتكافل الرمضاني في غزة

"حفظ النعمة" مبادرة شبابية للتكافل الرمضاني في غزة

05 يوليو 2014
تجهيز الطعام لتوزيعه (عبد الحكيم أبو رياش- العربي الجديد)
+ الخط -

يجمع متطوعون فلسطينيون شباب، الأطعمة من الفنادق والمنازل بعد إفطار الصائمين، لتحويلها إلى وجبات جديدة، وتقديمها للأسر المحتاجة في قطاع غزة المحاصر والذي ترتفع فيه نسبة الفقر إلى معدلات قياسية.

الحملة التي أطلق عليها اسم "حفظ النعمة"، تأتي ضمن مظاهر التكافل الاجتماعي التي تنتشر في قطاع غزة في شهر رمضان، وهي شبابية بحتة يتولاها فريق تطوعي اسمه "جسد واحد" كان له دور في جمع تبرعات للصومال قبل سنوات.

وتستهدف الحملة بشكل مباشر ما بين ثلاثمائة عائلة يومياً في مدينة غزة، وفق منسقها رضوان الأخرس، الذي قال إن العديد من المطاعم الكبرى التي تواصلوا معها رحبّت بتقديم الوجبات الزائدة لهم. ويتحدد نطاق عمل الحملة في مدينة غزة فقط نظراً لصعوبات كثيرة.

وأضاف الأخرس لـ"العربي الجديد": كثير من المطاعم في غزة استعدّت لتقديم وجبات يومية لنا لإيصالها لفقراء المدينة، وذلك من بقايا البوفيهات المفتوحة لمرتادي تلك المطاعم، والتي عادةً ما يبقى منها أطعمة كثيرة.

وينقسم الفريق العامل في الحملة إلى قسمين، الأول مكوّن من سبعة أشخاص ومخصص لتسلّم الأطعمة من المطاعم والعائلات التي تقدّمها، والفريق الثاني من سبعة أشخاص أيضاً ويقوم بتجهيز الوجبات وتسليمها للعائلات المحتاجة قبل الإفطار.

ولفت الأخرس إلى أن الحملة حصلت على قوائم بأسماء العائلات الفقيرة من مجموعات شبابية ومؤسسات خيرية، وحالات أخرى سجّلتها بنفسها، مبيناً أنهم سيغطّون افطار جزء من العائلات بشكل يومي وثابت، فيما أن هناك عائلات أخرى لا تعطيها الحملة وجبات بشكل يومي، "الأمر يتوقّف على درجة صعوبة الحالة وفقرها" على حد قوله.

وإلى جانب الدعم المحلي لإفطار العائلات الفقيرة، تكفلت مؤسسة سويدية بإطعام نحو خمسمائة عائلة يومياً خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، بحسب قائمين على حملة "حفظ النعمة".

وعن آلية العمل قال الأخرس: "إذا وصلت إلينا بعض الوجبات بعد الافطار مباشرة نقوم بتوزيعها في اليوم ذاته، أما إذا وصلتنا متأخرة وبكميات كبيرة فيكون التوزيع في اليوم التالي، لافتاً إلى وجود محددات وضوابط للأطعمة التي يتم قبولها".

ويقوم الفريق بالتعاون مع وزارة الصحة في غزة بتفقد الطعام وفحصه جيداً قبل تسليمه للعائلات المستحقة. ويؤكد المشرف على اللجنة الطبية في الحملة، الدكتور أحمد جرادة أنه يجري التأكد من سلامة وصحة الطعام المقدم من المطاعم والعائلات، ضماناً لصحة المستفيدين من الحملة.

وأشار جرادة في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن عملهم في اللجنة يكون من خلال وضع التنبيهات والإرشادات للاستفادة من تجارب بنوك الطعام في مصر والسعودية وغيرهما من الدول، مضيفاً أنهم يضعون معايير لحفظ الأطعمة قبل وصولها للحملة.

دلالات