"النهار" اللبنانية تواجه الإقفال بالاشتراكات الرقمية

"النهار" اللبنانية تواجه الإقفال بالاشتراكات الرقمية

15 ابريل 2017
(فيسبوك)
+ الخط -
بعد الأزمة المالية التي اخترقت أروقة غالبيّة الصحف العربية، قررت جريدة "النهار" اللبنانية التي لم تكن بعيدةً عن الأزمات منذ العام 2015 أن تطلق صفحة خدمة الاشتراكات الرقمية (Premium) التي تتيح للمشتركين الاستفادة من محتوى "مميز". 
الخدمة اتّجهت إليها صحف المواقع الإلكترونية العالمية منذ سنوات، كصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية و"وول ستريت جورنال" و"ذا تايمز" البريطانية، وغيرها من الصحف الفرنسية والهولندية العريقة، بعدما اكتشفت أن سوق الاعلانات على الإنترنت لا يغطي حتى الآن المصاريف والتكاليف التي يتكبدها أصحاب الشأن شهرياً.

لكن في العالم العربي، لم يعتد القارئ حتى الآن على الخدمة، فجميع المواقع الإلكترونية الإخبارية والتابعة للصحف مجانية، وتتنافس فقط على الأرقام أي "ترافيك". إلا أن صحيفة "النهار" أطلقت منذ يومين تصميماً جديداً لموقعها الإلكتروني، مرفقاً مع خدمة البريميوم التي تتضمّن مقالات خاصة بالموقع الإلكتروني، تحليلات وآراء، وملفات خاصة، إلى جانب تصفح نسخة الصحيفة بصيغة PDF، والاستفادة من محتوى جميع مواد موقع النهار مقابل 6 دولارات شهرياً، أو 33 دولاراً كل 6 أشهر، أو 60 دولاراً سنوياً.

وستقدم الخدمة أيضاً مواد مختارة من أرشيف النهار، وفيديوهات خاصة، وتحقيقات استقصائية. وأكدت مصادر في "النهار" لـ "العربي الجديد" أن الصحيفة ستحمي نفسها قانونياً وتقنياً من أي سرقة لموادها المدفوعة وغير المدفوعة من قبل المواقع الأخرى.

وعلم "العربي الجديد" أن الأزمة المالية التي كادت أن تودي بالصحيفة وضعتها أمام خيارين، الهزيمة أمام الأزمات أو مواجهة التحديات، فقرر القيمون عليها الاتجاه إلى "البريميوم".

وأكدت المصادر أن الصحيفة تخوض تجربة جديدة، ولا يتوقع أصحابها أن تقاوم "الاشتراكات الرقمية" العجز الحاصل، وليس لديهم أوهام كبيرة بهذا الشأن، لكن هناك تفاؤلا بنجاح هذه الخدمة لأن المتطلبات التكنولوجية الحديثة فرضت نفسها على جميع الصحف العالمية والعربية.



دلالات