"النصرة" تحذّر بيروت: الحسم يقتل العسكريين المختطفين

هدّدت "جبهة النصرة" الحكومة اللبنانية من أنّ اعتماد الحسم العسكري خياراً لتحرير العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها منذ أغسطس/آب الماضي، خلال اشتباكات عرسال شرقي لبنان بين الجيش اللبناني ومسلّحي "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، سيؤدي إلى مقتل كل العسكريين.

وقالت "النصرة" في شريط فيديو تحت عنوان "من سيدفع الثمن 2"، إن الجيش كاد أن يقتل عسكريين بصاروخ موجّه. ودعت، على لسان العسكري علي البزال، أهالي العسكريين إلى قطع الطرقات بشكل دائم كي تقوم الحكومة بالتفاوض، لأن قطع الطرقات يحمي العسكريين.

وتوجه الشريط بالاتهام لـ"حزب الله" بعرقلة التفاوض، وهددت من أن استمرار الضغط بهذا الشكل على "أهل السنة" سيؤدي الى انفجار يغير الواقع الديمغرافي في لبنان.

وكانت "جبهة النصرة" قد أعلنت سابقاً عبر حساب لها على موقع "تويتر"، عن وقف المفاوضات حتى عودة الأمور الى طبيعتها في عرسال، في إشارة الى مداهمات الجيش لمخيمات اللاجئين التي شهدت اعتداءات وإهانات للاجئين.

من جهتها، أصدرت "كتائب عبد الله عزام"، جناح تنظيم "القاعدة" في لبنان، وسبق أن تبنّت عملية تفجير السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بياناً توجهت فيه إلى اللبنانيين داعية إياهم لعدم السكوت عما أسمته "جرائم حزب الله بحق أهل السنة". واتهم البيان الحزب بالسيطرة على لبنان وجيشه وأجهزة الأمن ومطار بيروت الدولي والمرافئ والحدود البرية مع سورية.

كما اتهم البيان "حزب الله"، بالانضمام إلى التحالف الدولي "على الإسلام والمسلمين في المنطقة، وبجعله جيشكم من أهم أدواته بحجة القضاء على الإرهاب". واعتبر بيان الكتائب أن "حزب الله تخلى عن المقاومة"، وأنه يحمي الحدود الجنوبية للبيان مع فلسطين المحتلة من ضربات "المجاهدين"، وبأنه نقل قواته لقتال "الثورة السورية مع الغرب في مشروع هيمنتهم الجديد على المنطقة"؛ وهو ما سيجر على اللبنانيين "ما أنتم في غنى عنه فهو اليوم يسقي في صدور المستضعفين جذوراً للعداء والثأر تجاهه"، كما حذر البيان "طوائف لبنان" من ربط مصيرها بحزب الله "فلا يغرنكم حال أهل السنة اليوم، فالناظر المنصف يعلم أنهم قوة لا قبل لأحد بها إن هي ثارت فتحركت واجتمعت".
كما توجه البيان إلى حكومة لبنان التي اعتبرها "حكومة حزب الله" بالقول إن استمرار "عدوانكم على المسلمين وإجرامكم بحق شيبنا ونسائنا وأطفالنا، هو الضغط الذي سيلد انفجاراً يذهب بالظالمين وينسف عصفه كلّ كيان بني على تشريد الضعفة وأشلاء المشردين ودماء اللاجئين وإهانة النازحين".