"الملتقى المعماري".. تجارب عربية في الغرب

"الملتقى المعماري".. تجارب عربية في الغرب

10 اغسطس 2020
مشروع برج الاتصالات في مدينة ساليرنو الإيطالية، تصميم سليمان الحديدي
+ الخط -

تعرف العمارة العالمية حضور أسماء معماريات ومعماريين عرب أثروا فيها وأغنوها، وربما يكون من أشهر الأسماء العربية التي برزت في هذا المجال على مستوى العالم الراحلة العراقية البريطانية زها حديد، وكذلك العراقي باسل البياتي الذي عمل في مدن أوروبية مختلفة وخاصة لندن وكتب عنه المؤرخ المعماري نايل بينغهام "إنه المعماري الذي زوّج الشرق والغرب".

وهناك أسماء بارزة وفاعلة تعمل اليوم مثل المصرية شهيرة فهمي، واللبناني برنار خوري، وكلاهما يعمل في بلاده وخارجها، فالمعماري العربي إن لم يعمل في هذه الأماكن فلا بد أنه درس فيها، أو تأثر بشكل أو بآخر باتجاهات العمارة الغربية التي تدرسها المؤسسات الأكاديمية العربية بالضرورة، فهي اتجاهات مهيمنة في جامعات العالم بالعموم.

العلاقة بين المعماري العربي والغرب عملاً ودراسة وتدريباً، ستكون موضوع الملتقى

هذه العلاقة بين المعماري العربي والغرب عملاً ودراسة وتدريباً، ستكون موضوع "الملتقى المعماري" الذي تقيمه جامعة المنصورة بمشاركة معماريين عرب من تجارب وخلفيات مختلفة، حيث تنطلق الدورة الثالثة افتراضياً، وتعقد المحاضرات على "زووم"، عند الرابعة من بعد ظهر الأربعاء، 11 من الشهر الجاري، وتتناول النسخة الجديدة عمل المعماري العربي في ألمانيا وبريطانيا وأميركا.  

يحاضر في اليوم الأول المعماري سليمان الحديدي، الذي يعمل حالياً في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، ويرتبط بعدّة شركات هندسة عالمية تنفّذ مشاريع في مدن مختلفة، حيث يتناول خلال المحاضرة تجربته هذه وأهمّ تحدياتها وما قدمته إليه أيضاً. 

في اليوم الثاني للملتقى يتحدث المعماري خالد العشري، والذى يعمل حالياً ضمن مجموعة البحث والتطوير بمكتب نورمان فوستر للأبحاث التطبيقية والتنمية، كما أنه أستاذ محاضر في "جامعة بارتليت للعمارة" في لندن. ويتطرّق إلى طبيعة البحث والعمل الأكاديمي في سياق العمارة. 

معماريون يتحدثون عن تجاربهم في العمل والتعليم في جامعات أوروبية وأميركية

أما ثالث أيام الملتقى، فيلقي فيه المعماري مؤمن السوداني محاضرة حول تجربته في العمل، ليس فقط ضمن فريق العمل البحثي في "جامعة المنصورة"، ولكن حول تجربته في التنسيق مع جامعات ألمانية بهدف الفائدة البحثية والأكاديمية، إلى جانب تناول تجربته في العمل مع مكاتب هندسة ألمانية. 

من "جامعة المنصورة"، يقدّم عدد من المعماريين الأكاديميين مداخلات مختلفة، منهم أستاذة العمارة لميس الجيزاوي، وأستاذ العمارة شريف شتا، والمعماري ونقيب المهندسين رضا الشافعي. 

يُذكر أن الملتقى المعماري في دورته الأولى كان قد عقد تحت عنوان "تأملات في العمارة" وقدّمت فيه أوراق عن التخطيط والتصميم. أما الدورة الثانية، فتناولت تجارب توثيق التراث المعماري المصري. 

 

المساهمون