"العدالة والتنمية" التركي ينتقد ماكرون ويصف اليونان بـ"دولة قرصنة"

المتحدث باسم "العدالة والتنمية" التركي ينتقد ماكرون ويصف اليونان بـ"دولة قرصنة"

02 سبتمبر 2020
مدّدت تركيا الإثنين عمل سفينتها الاستكشافية "أوروتش رئيس" (أورهان تشيشك/الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر جليك، الثلاثاء، أن أنقرة تضع خطوطاً حمراء للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شرقي المتوسط.

وقال، في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع مجلس إدارة القرار المركزي لـ "العدالة والتنمية" بالعاصمة أنقرة: "إذا كان الرئيس الفرنسي يعلن خطوطاً حمراء في جرفنا القاري ووطننا الأزرق، فإننا نضع له خطوطاً حمراء بالمثل شرقي المتوسط".

وتابع: "ما هذه الوقاحة؟ يتعين على شخص يُعدّ رئيساً لدولة عريقة مثل فرنسا، أن يعلم كيف يتحدث إلى دولة كبيرة تحظى بالاحترام مثل الجمهورية التركية".

وأكد أنّ تركيا "لا يمكنها أن تأخذ أي شخص لا يعرف كيف يتكلم معها، على محمل الجدّ"، مشيراً إلى أن مسارعة ماكرون لإعلان دعم فرنسا غير المشروط لليونان، إنما يُعدّ محاولة للتغطية على تراجع شعبيته في السياسة الداخلية، عبر حملات خارجية كهذه. وأضاف أنّ "تركيا تجري أعمال بحث وتنقيب شرقي المتوسط ضمن جرفها القاري ومياهها الإقليمية، وهذا أمر لا علاقة لليونان به".

وشدد المتحدث باسم "العدالة والتنمية" على أن "اليونان باتت دولة قرصنة في شرق المتوسط، وتسعى لأمور أكبر من حجمها". وتابع مخاطباً المسؤولين اليونانيين: "إن كنتم تبحثون عن مُحاوِر موثوق به، فليس هناك أفضل من تركيا".

وأكد أنه "ليس لدى الفرنسيين ما يمكنهم تحقيقه من خلال جلبهم مقاتلات (رافال) إلى شرقي المتوسط، أو إجراء مناورات مع قبرص الرومية. النتيجة ستكون هزيمة شديدة للحكومة اليونانية".

ولفت جليك، إلى أن اليونان تقوم بأعمال مخالفة للقانون والأعراف السياسية، استناداً إلى الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لها.

واعتبر أن الاتحاد الأوروبي سيفقد كل مصداقيته في حال تأييده كل الممارسات التي تقوم بها أي دولة عضو فيه، من دون الاكتراث بما إذا كان ذلك يتماشى مع القوانين أم لا.

ونشرت باريس، في منتصف أغسطس/ آب، سفينتين حربيّتين وطائرتين من طراز "رافال"، دعماً لليونان التي تُندّد بعمليّات البحث التركيّة "غير القانونيّة" عن موارد الطاقة في شرق المتوسط.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد، في وقت سابق الثلاثاء، أن محاولات الاستيلاء على كامل ثروات المتوسط، التي هي حق لكل بلد يطل عليه، تُعدّ وجهاً جديداً من وجوه الاستعمار الحديث. وشدد الرئيس التركي، وفق "الأناضول"، على أن "التصريحات الدبلوماسية والسياسية الخداعة لم تعد كافية للتغطية على ظلم الدول التي تظن نفسها عظيمة وقوية ولا تُهزم".

ومددت تركيا، مساء الإثنين، عمل سفينتها الاستكشافية "أوروتش رئيس" حتى 12 سبتمبر/ أيلول، وجاء ذلك الإشعار في أعقاب دعوة الاتحاد الأوروبي إلى حوار مع أنقرة. ووصفت وزارة الخارجية اليونانية الإشعار بغير القانوني، ودعت تركيا إلى "الكفّ عن إثارة الجلبة يومياً والعمل من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة".