"الصليب الأحمر" يطلق دراسة "الناس حول الحرب"

"الصليب الأحمر" يطلق دراسة "الناس حول الحرب"

05 ديسمبر 2016
الإعلان عن الدراسة (حسين بيضون)
+ الخط -
حذّر المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، روبرت مارديني، من "حرب يقودها أطراف النزاع حول العالم ضد القانون الدولي الإنساني".

وأعلن مارديني عن إطلاق دراسة عنوانها "الناس حول الحرب"، أعدتها اللجنة بين شهري يونيو/حزيران، وسبتمبر/أيلول 2016، واستطلعت آراء 17 ألف شخص من 16 بلداً.

وأوضح أن الدراسة كشفت نظرة المشاركين فيها حيال استهداف المدنيين، والاعتداء على المرافق الطبية والعاملين في المجال الصحي، والتعذيب خلال النزاعات المسلحة.

 وقال: "ساحة القتال المعقدة حول العالم، التي تشترك فيها 24 دولة وآلاف المجموعات المسلحة، تؤدي إلى تفكك مجتمعي وأسري واسع"، مشيراً إلى "رفض العديد من الدول تحمّل المسؤولية عن أفعال من تدعمهم من دول وجماعات مسلحة، وهو رفض يصل إلى حد إنكار المسؤولية، وشيطنة العدو لحرمانه من حقوقه التي يكفلها القانون الدولي الإنساني". 

ولفت المدير الإقليمي للصليب الأحمر إلى أن نتائج الدراسة "ليست تقييما نهائيا لموقف الناس من سلوكيات الحرب، بل مؤشر لتلك الآراء".

وأبدى مارديني ارتياحا تجاه بعض النتائج "بوجود أغلبية كبرى تدعو إلى وضع قيود على الحرب، وتمنح قدسية للمدنيين، والمنشآت الصحية".

كما لفت إلى أن "الإحصاءات في البلدان المتضررة سجلت نسب ترحيب أكبر بفرض قوانين على الحروب، في ظل انفصام بين وجهة نظر الناس الإنسانية وسياسات الدول التي تنتهك حقوق الإنسان".

في المقابل، حملت نتائج الأسئلة المتعلقة بالتعذيب نتائج مقلقة، "مع ارتفاع نسبة من يقبل تعذيب مقاتل العدو والمأسور من أجل الحصول على معلومات عسكرية مهمة، واعتقاد أقل من نصف من شملتهم الدراسة أن التعذيب سلوك خاطئ". 


وشارك في المؤتمر رئيس بعثة لبنان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، والمستشار القانوني للصليب الأحمر في لبنان وسورية والأردن، طوبايس كوهلر.

 

دلالات