"الحالمات الأفغانيات" يطوّرن جهاز تنفس اصطناعي من قطع سيارات

"الحالمات الأفغانيات" يطوّرن جهاز تنفس اصطناعي من قطع سيارات

16 ابريل 2020
يعاد تصنيعه بـ300 دولار (أحمد إدريس نادري/فرانس برس)
+ الخط -

ينكب فريق من الفتيات في أفغانستان على صنع جهاز تنفس اصطناعي يسير الكلفة باستخدام قطع سيارات، وسط محاولة السلطات الصحية زيادة القدرات الاستشفائية لمعالجة مرضى "كوفيد ــ 19" في هذا البلد الفقير.

وتقول الفتيات إن النموذج الأولي في حال نال موافقة الحكومة يمكن أن يعاد تصنيعه بسعر لا يتخطى 300 دولار أميركي، فيما أجهزة التنفس المستخدمة عادة تكلف نحو 30 ألف دولار أميركي.

وقالت رؤية محبوب التي تدير شركة أفغانية للتكنولوجيا وترعى فريقاً من خمس فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و17 عاماً إن "الفريق يعمل مع الاختصاصيين الصحيين المحليين وخبراء من (جامعة هارفرد)، لصنع نموذج أولي، بالاستناد إلى تصميم مصنوع في (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)".

وتنتمي الفتيات إلى فريق أكبر من التلميذات البارعات في المجال التقني يعرفن باسم "الحالمات الأفغانيات"، وهن متحدرات من مدينة هرات غرب أفغانستان حيث يسجل فيروس كورونا المستجد ارتفاعاً في عدد الإصابات التي تطاول الآلاف، خصوصاً من العائدين من إيران المجاورة.

وتصدرت الفتيات عناوين الأخبار في 2017، بعد رفض منحهن تأشيرة دخول أميركية للمشاركة في مسابقة للروبوتات في واشنطن، قبل أن يتدخل الرئيس دونالد ترامب، ويسمح لهن بالسفر إلى الولايات المتحدة.

يستعملن قطع سيارات من طراز "تويوتا كورولا" المنتشرة على نطاق واسع في شوارع أفغانستان، لإنتاج نموذج أولي بدأن بتصميمه بعيد دعوة حاكم هرات للحصول على مزيد من أجهزة التنفس، في ظل تزايد أعداد المصابين بالفيروس.

وتضم أفغانستان التي يقطنها 35 مليون نسمة ما لا يزيد على 300 جهاز تنفس اصطناعي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية، وحيد الله ميار، أن مسؤولين طلبوا من اختصاصيين ومهندسين مساعدة الفريق. وقال "نقدّر هؤلاء الفتيات أخواتنا، ونشجعهن على جهودهن لإنتاج أجهزة تنفس".

ولفت إلى أن أي نموذج لجهاز تنفس يجب أن ينال موافقة "منظمة الصحة العالمية" ووزارة الصحة الأفغانية، قبل السماح للفريق بإنتاج كميات من هذا المنتج.

وحتى يوم أمس الأربعاء، تشير أرقام المسؤولين الأفغان إلى تسجيل ما لا يقل عن 784 إصابة بفيروس كورونا المستجد في أنحاء البلاد مع 24 وفاة. غير أن العدد الفعلي يرجح أن يكون أعلى بكثير في ظل النقص الكبير في عدد الفحوص.

(فرانس برس)

المساهمون