"الأيام المسرحية للجنوب": خارج لعبة الجوائز

"الأيام المسرحية للجنوب": خارج لعبة الجوائز

27 مارس 2018
(من مسرحية "حالة حب" لـ عقباوي الشيخ)
+ الخط -
بعد توقّف دام عامين بسبب سياسات التقشّف الأخيرة، تعود "الأيام المسرحية للجنوب" في دورتها الثامنة التي انطلقت فعاليتها أول أمس الأحد على خشبة "المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي" في العاصمة، والتي تستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة فرق من ولايات أدرار وتمنراست وسعيدة والبيض وبسكرة والأغواط والجلفة.

سعت التظاهرة منذ تأسيسها عام 2008، إلى تعزيز الحركة المسرحية في الجنوب الجزائري التي تبدو بعيدة عن المشهد العام للفن الرابع في البلاد، كما كرّست رؤيتها في عدم إخضاع العروض المشاركة لمنطق التنافس على الجوائز، مكتفية بتخصيص جائزة واحدة لأفضل نص مسرحي، و"استبدال المسابقة بندوات نقاشية وورشات تدريبية تتيح التعرّف على واقع الفرق المشاركة وإمكانياتها"، بحسب المنظّمين.

تحت عنوان "الممارسة المسرحية الجزائرية في الجنوب.. تجارب وآفاق"، افتتح المهرجان بمسرحية "حالة حب" من تأليف فلاح شاكر وإخراج عقباوي الشيخ، الذي يعتمد مسرح الأشياء في تقديم عمله الذي يدور حول حوار بين أسير وزوجته، وعن التحوّلات التي أصابت كلّ منهما في واقعه/ سجنه.

من بين العروض المشاركة؛ "نوارة" من تأليف عبد الهادي دحدود وإخراج عزوز عبد القادر، و"الواد الغربي" عن نص لـ أنيس حور ويخرجها قادة جناح، و"الحلم الأسود"، من تأليف فتيحة طاهري وإخراج أحمد هاشم فاندي، و"اغتراب" من دراماتورجيا إسماعيل سوفيط وإخراج حسين مختار، و"أصوات الهامش والقناديل" عن نص لـ سعودي بوزيد وإخراج علي فربون، و"أشياء وطاولة" من تأليف عاطف علي الفراية وإخراج خالد ونوقي. تحضر السودان ضيف شرف المهرجان بعرض "أحجية إلكترونية" من تأليف شاذلي محمد محمد الأمين وإخراج حمزة جدو موسى، والذي يقدّم يوم الختام إلى جانب ورشة بعنوان "الذاكرة البصرية لجسد الممثل وعلاقتها بالفضاء المسرحي" يؤطرها المخرج والأكاديمي العراقي فاضل السوداني.

يتضمّن برنامج اللقاءات الفكرية عدّة لقاءات، هي: "الحركة المسرحية في الجنوب، تجارب اشتغال" يديره عبد الكريم غريبي، ويتحدث خلاله فتحي صحراوي عن المسرح الشعري الغنائي، ومكي سوداني عن المسرح الشعبي، وهارون الكيلاني عن مسرح الطقس، وعبد الحليم زريبيع عن الاقتراب من النص المسرحي العالمي، وعبد القادر عزوز عن مسرح الجنوب الكبير الناشئ، واحميدة خيدر عن التجربة المسرحية في بسكرة.

في اليوم الثاني تعقد ندوة "المسرح الذي نريد" التي تديرها جميلة الزقاي، وتتطرق الجلسة الأولى إلى الرؤية الجمالية والمعرفية في المسرح، ويطرح فيها جلولي العيد ورقة بعنوان "كيف يتأسس المسرح على البحث العلمي؟"، أما الجلسة الثانية فتناقش المسرح كمتعة عقلية وتطرح إشكالية "كيف يكتسب الجمهور الفاعلية من خلال المسرح؟" في ورقتين يقدّمهما لخضر منصوري ومحمد بوكراس، ويعقد اللقاء الثالث تحت عنوان "نماذج من المسرح الملتزم في الجنوب" يشارك فيه سبتي المعلم وانشراح سعيد.

المساهمون