"الأصالة والمعاصرة" المغربي يختار زعيماً خلفاً للعماري

"الأصالة والمعاصرة" المغربي يختار زعيماً خلفاً للعماري

26 مايو 2018
يعد حكيم بنشماش أوفر المرشحين حظاً (فيسبوك)
+ الخط -

يختار حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، اليوم السبت، خلفا لزعيمه إلياس العماري، الذي اختار الاستقالة قبل أسابيع، وذلك ضمن مجريات الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، ومن المقرر إعلان اسم قائد الأصالة والمعاصرة الجديد، صباح الأحد.

وتدور ترشيحات الزعيم الجديد للحزب، الذي جاء ثانيا في الانتخابات التشريعية، في السابع من أكتوبر 2016، بين ثلاثة أسماء، من دون أن يعني ذلك استبعاد احتمال ظهور أسماء أخرى في آخر لحظة، وهم حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، وسمير أبو القاسم القيادي في الحزب، وعدي الهيبة عضو المكتب السياسي للحزب.

وإذا كان بنشماش يعد أحد المقربين من العماري، وهو من مؤسسي الحزب برفقة آخرين، كما أنه سياسي مخضرم، فإن عدي الهيبة اسم مغمور لدى الكثيرين في المغرب، لكنه يبقى أحد القيادات الشابة التي تستشرف قيادة حزب "الجرار"، بينما أبو القاسم يعد أحد منظّري ومثقّفي الحزب.

وينحدر بنشماش، الذي يعتبره الكثيرون المرشح الأوفر حظاً، من منطقة الريف من أسرة فقيرة، وانخرط في الحركة الطلابية ضمن تيارات يسارية، قبل أن يُعتقل في 1984 خلال احتجاجات شعبية، ليقرر بعدها الانخراط في العمل السياسي والحزبي، بالتواجد ضمن أعضاء "حركة لكل الديمقراطيين" التي أسسها صديق الملك ومستشاره فؤاد عالي الهمة، لتتحول فيما بعد إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

وصار بنشماش رقما صعبا في حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال تواجده في الكثير من محطات الحزب وصراعاته المختلفة مع خصومه السياسيين، خاصة حزب العدالة والتنمية، كما أنه انتخب رئيسا للغرفة الثانية للبرلمان، وهو أحد المناصب السامية في هيكلة الدولة المغربية.

وأما سمير أبو القاسم، فهو أحد القياديين داخل حزب الأصالة والمعاصرة، ومن بين أشهر الوجوه التي تتقن السجال السياسي في الحزب، وكانت له جولات حامية ضد خصوم هيئته السياسية، خاصة العدالة والتنمية، كما يعد أحد أشرس معارضي ما يسمى الإسلام السياسي وأحد دعاة الحداثة في المجتمع المغربي، غير أن إشعاعه السياسي خفت كثيرا خلال السنوات القليلة الأخيرة.


وأما المرشح الثالث فهو القيادي الشاب عدي الهيبة الذي يرأس لجنة السياسات العمومية داخل الأصالة والمعاصرة، بعد أن تسلق درجات الحزب الذي انتمى إليه من دون أن يكون قد انخرط في حزب قبله، إذ كان ناشطاً طلابياً تدرّج في مواقع منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

الهيبة، الحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية سنة 2012، والذي يرأس منتدى الشباب الأفريقي للحوار والسلام، وينحدر من مدينة طانطان الصحراوية، هو أحد القيادات الشابة التي ترغب في ضخ دماء جديدة داخل أوصال الحزب. لكنّ مراقبين يرون أنه من الصعب عليه بلوغ زعامة الحزب، بالنظر إلى تواجد مرشحين أقوياء مثل بنشماش، وقد تظهر أسماء ثقيلة أخرى تترشح لقيادة الحزب، من قبيل فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب.