"إعلان الرباط" يطالب بتسوية الخلافات بطرق سلمية

"إعلان الرباط" يطالب بتسوية الخلافات بطرق سلمية

15 مارس 2019
+ الخط -
في غياب الوفد الإيراني الذي لم تمنحه السلطات المغربية الترخيص لدخول تراب المملكة، حيث عاد من مطار الدار البيضاء إلى العاصمة طهران، أنهى مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أشغال دورته الرابعة عشر، مساء الخميس بالعاصمة الرباط، بإصدار "إعلان الرباط".

ودعا المشاركون في المؤتمر، وفق "إعلان الرباط"، إلى تسوية النزاعات التي تشهدها بعض مناطق العالم الإسلامي، من خلال نهج الحوار والتفاوض وبالطرق السلمية، وإلى تجنيب المدنيين آثار هذه النزاعات وتمكينهم من الحماية الضرورية وكفالة حقوقهم المادية والمعنوية.
وطالب المؤتمرون برفض الفكر المتطرف وإدانتهم للإرهاب الذي يستهدف العديد من البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، كما دعوا إلى التصدي لجذوره وأسبابه، وترسيخ التعاون بين أعضاء المجموعة الدولية لبلوغ هذا الهدف.
وأكد "إعلان الرباط" على أهمية إرساء الديمقراطية ودولة المؤسسات واحترام وصيانة حقوق الإنسان في تقدم المجتمعات وتطويرها وتيسير استقرارها، باعتبارها هدفاً يتم بلوغه بالتراكم والإصلاح وإشراك مختلف فئات ومكونات المجتمعات والحرص على تعزيز وتقوية المشاركة السياسية الفاعلة للنساء والشباب.
وتطرق الإعلان إلى القضية الفلسطينية، حيث أكد تضامن المشاركين مع الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مذكرين بالمكانة التاريخية والروحية لمدينة القدس لدى الشعوب الإسلامية.
وندد المشاركون بأعمال الاستيطان والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد المعالم الإسلامية والمسيحية، وضد سكان المدينة بهدف تغيير طابعها وهويتها، كما دعوا إلى احترام الوحدة الترابية والوطنية للدول والحفاظ على استقرارها والامتناع عن كافة أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.
وبخصوص موضوع الجاليات، حمل الإعلان ذاته بلدان الإقامة، والبلدان الأصلية، مسؤولية حماية الجاليات المسلمة في البلدان غير المسلمة، وأبدى رفضه لخطابات التخويف من الإسلام، وما يستهدف هذه الجاليات من ممارسات وخطابات عنصرية.
وشدد المشاركون في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة حماية الأقليات الإسلامية في البلدان غير الإسلامية طبقاً لمبادئ وقيم حقوق الإنسان وحرية المعتقد، كما نددوا بأعمال التطهير التي تستهدف هذه الأقليات في بعض البلدان.