"إخوان الجزائر" تحذر من ردة سياسية على الحراك

"إخوان الجزائر" تحذر من ردة سياسية على الحراك

12 مايو 2019
+ الخط -
حذّر رئيس حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) من حدوث ردة سياسية في حال توقف الحراك الشعبي من دون تحقيق الهدف المركزي المتعلق بتحقيق انتقال ديمقراطي يسمح بإعادة الدولة على أسس ديمقراطية.

وقال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في حفل إفطار جماعي في ولاية المدية، 120 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائرية، السبت، إن "الانتقال الديمقراطي لم يتحقق بعد، وهو الهدف الأهم الذي إن لم يتحقق تحصل الردة على ما تحقق، ولذلك يجب على الحراك أن يستمر إلى أن يتحقق الهدف الثالث".

وأكد مقري أن "الحراك الشعبي نجح حتى الآن في تحقيق هدفين رئيسيين، هما منع العهدة الرئاسية الخامسة، وإسقاط العصبة السياسية الحاكمة".

وتابع: "حين خرج الشعب بالملايين في هذا الحراك الشعبي العظيم بدأت ثلاثة أهداف تتحقق، الهدف الأول هو إسقاط العهدة الخامسة لبوتفليقة وتحقق، كما تحقق الهدف الثاني حين سقطت العصابة التي كانت تدير الحكم بشكل غير دستوري، فيما يظل الحراك ساعياً إلى تحقيق الهدف الثالث المتعلق بالانتقال الديمقراطي"، مشيرا إلى أن "من سيحقق الهدف هو الشعب العادي البريء الذي يسير في الحراك بلا خلفية سلبية".

كما حذر رئيس الحركة التي تمثل تيار الإخوان في الجزائر من حالة استقطاب سياسي قد تبعد الحراك عن أهدافه المركزية، "الذين يمثلون خطرا على تحقيق الهدف الثالث هما فئتان أقليتان، الأولى من التيار العلماني المتطرف تريد السيطرة على قيادة الأركان من جديد لأغراض أيديولوجية ومصلحية، والثاني من تيار الانتهازية يتزلفون لقيادة الأركان لأغراض شخصية ولأنهم يخافون من الديمقراطية ويريدون الوصول للحكم مرة أخرى بالتزوير ولو على حساب سمعة وأمان المؤسسة العسكرية".

وكان مقري يشير بوضوح إلى بروز حالة من التملق السياسي للجيش وقائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، خاصة من قوى الموالاة التي كانت نفسها تدعم سياسات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وترشحه لولاية رئاسية خامسة في انتخابات كانت مقرر أن تتم في 18 إبريل/نيسان الماضي قبل أن يتم إلغائها على خلفية المظاهرات الشعبية التي اندلعت منذ 22 فبراير/شباط الماضي.