"إخوان" الأردن تفصل 3 قياديين غرسوا "بذور انشقاق"

"إخوان" الأردن تفصل 3 قياديين غرسوا "بذور انشقاق"

20 ابريل 2014
رفضت الجماعة التعليق على قرار الفصل (خليل مزرعاوي/getty)
+ الخط -

فصلت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، اليوم الأحد، ثلاثة من قيادييها لدورهم في تأسيس المبادرة الأردنية للبناء، "زمزم"، والتي اعتبرها قياديون في الجماعة بذور انشقاق، وهو ما رفضته المبادرة.

والمفصولون، الذين أبلغتهم محكمة الجماعة بالقرار، هم منسق المبادرة، رحيل غرايبة، والقياديان في المبادرة، نبيل الكوفحي وجميل دهيسات.

ويأتي قرار الجماعة بعد أكثر من أربعة أشهر من حفل إشهار المبادرة، الذي جرى في 5 تشرين الأول/ اكتوبر 2013 بحضور شخصيات سياسية محسوبة على النظام.

وأكد القيادي المفصول، العضو المؤسس في المبادرة، جميل الدهيسات، تبليغ الجماعة إليه بقرار الفصل، اليوم. وقال: "زارني اليوم اثنان من أعضاء الجماعة لتسليمي القرار بطريقه غير رسمية". وأشار الى أنه رفض استلام القرار وطالبهما بضرورة إبلاغه به بالطرق الرسمية عبر فرع "الإخوان"، الذي يتبع له. وانتقد الدهيسات القرار، الذي وصفه بـ"الانتقامي"، معتبراً أنه وأعضاء المبادرة الآخرين، لم يرتكبوا مخالفة تستحق الفصل.

من جهتها، وصفت "المبادرة" قرار الفصل بـ"البائس الذي يعبّر عن ضيق أفق وقصر نظر". وقالت، في بيان صحافي مساء اليوم الأحد، إن "القرار يخلو من الحكمة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الجماعة، إذ إنها أحوج ما تكون إلى لملمة الصف واستيعاب الخلاف".

وأعادت المبادرة التذكير بمبادئها التي تبنت، حسب البيان، "فكرة الدولة المدنية بمرجعية إسلامية، ترتكز على مفهوم أن الإسلام يمثّل إطاراً حضارياً واسعاً للأمة كلها، ومصدراً لثقافتها الأصيلة وهويتها الجامعة".

وعرض بيان "المبادرة" مساعي حركة "الإخوان" للانتقال نحو تشكيل الأطر والأحزاب البرامجية، بعيداً عن الاختلاف العقائدي. ورفضت وصفها بالحركة الانشقاقية، مؤكدة ابتعادها عن المناكفات السياسية.

وكان المفصولون يشغلون مراكز قيادية داخل الجماعة؛ فقد شغل الغرايبة منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، وعضوية المكتب التنفيذي، إضافة الى شغله منصب نائب الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذارع السياسية لحركة "الاخوان المسلمين" في الأردن.

ورفضت جماعة "الإخوان المسلمين" التعليق على قرار فصل القياديين الثلاثة.

دلالات

المساهمون