"أيادٍ إسبانية" وراء أهم شائعات ميركاتو الصيف

"أيادٍ إسبانية" وراء أهم شائعات ميركاتو الصيف

13 سبتمبر 2014
رويس وفالكاو تصدرا شائعات الميركاتو (العربي الجديد)
+ الخط -

يعتبر سوق الانتقالات الصيفية، من أهم المواسم الجاذبة للقراء على المواقع والصحف الرياضية، فبالرغم من عدم وجود مباريات أو نشاط كروي طوال فترة موسم التعاقدات مع لاعبين جدد، إلا أن كل شخص ينتظر معرفة آخر الصفقات التي سيجريها فريقه لتدعيم صفوفه، وهو ما استغلته المواقع الرياضية من أجل زيادة الزيارات على صفحاتها أو من أجل زيادة سعر لاعب ورفع قيمته في الفترة الأهم قبل بداية الموسم.

وشهد موسم الانتقالات المنقضي العديد من التقارير المفبركة أو المغلوطة عن انتقال لاعبين إلى فرق معينه، أو رحيل نجم عن فريقه والتوصل لاتفاق نهائي بشأن ضمه، ضمن أخبار أخرى، وكان أهمها هو انتقال المهاجم الكولومبي رداميل فالكاو إلى ريال مدريد وتعاقد أتلتيكو مدريد مع النجم الألماني ماركو رويس.

وبالبحث عن أصل الشائعات، تم التوصل إلى أنها بدأت في إسبانيا لأهداف مختلفة منها "جس نبض" فريق تجاه إمكانية رحيل أحد أهم نجومه، أو لدعم ما يشبه "المزاد" للنجاح في بيع لاعب بأعلى سعر ممكن لضمان المكاسب الاقتصادية المرجوة لجميع الأطراف، أو حتى لانتظار تحرك فريق يرغب اللاعب في الانتقال إليه.

ماركو رويس

تناقلت الصحف الإسبانية بسرعة البرق خبر توصل أتلتيكو مدريد لاتفاق بشأن ضم النجم الألماني ماركو رويس قادما من بروسيا دورتموند الألماني، وأن إدارة "الروخيبلانكوس" قد ضموا اللاعب مقابل 26 مليون يورو، وأنه سينضم في منتصف شهر أغسطس/آب.


بدأت القصة بعد هذه التغريدة من الصحفي الإسباني خوان جاتو، الذي يعمل في القسم الرياضي لموقع "تيرّا" الشهير، والذي يعرف بولعه بأتلتيكو مدريد منذ زمن، والتي أكد فيها أن فريق العاصمة الثاني نجح في التعاقد مع ريوس، في أفضل صفقات موسم الانتقالات على الإطلاق.

وتبعه صحفي سابق في صحيفة "آس" وزميله في نفس الموقع، فيرمين ديلا كايي، ليبدأ في التأكيد على تعاقد مع اللاعب مقابل 26 مليون يورو، بالإضافة إلى 5 ملايين حوافز ومكافآت في حالة تحقيق إنجازات معينه، وأن الصفقة تمت بنجاح في الخامس عشر من أغسطس/آب المنصرم

.


انتشرت الشائعة بشكل رهيب على نطاق واسع، إلى أن وصل إلى "ماركا" أهم المواقع الإسبانية الرياضية على الإطلاق، لتصل الشائعة إلى ملعب إيدونا بارك، وتؤكد إدارة بروسيا دورتموند عدم وجود أيّ مفاوضات بين الطرفين، وأن ريوس ليس للبيع، لتكتب تلك التصريحات نهاية الخبر المغلوط، الذي تمنت جماهير "الكولتشونيروس" أن يكون حقيقيا، لتصب بعدها جام غضبها على جاتو عبر تويتر، لدى تأكيد إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو أنه من شبه المستحيل التعاقد مع النجم الألماني.

مزاد فالكاو

أما وضع فالكاو فكان مختلفا إلى حد كبير، بعدما اعتمد وكيل اللاعبين المميز، البرتغالي جورجي مينديش، على وسائل الإعلام بالشكل المطلوب من أجل تزايد الاهتمام بنجم الهجوم الكولومبي، فبعد أن نشرت وسائل الإعلام الإسبانية طوال موسم الانتقالات الصيفية، اقتراب "نمر موناكو" من قلعة سانتياجو برنابيو، تفاجأ الجميع بانتقال اللاعب إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في آخر أيام السماح بإجراء الصفقات.

واعتمد مينديش في حملته الإعلامية على الصحفي الإسباني الشهير مانو ساينز، الذي يعمل في صحيفة "آس" وقناة "سير"، وقضى معظم فترات سوق الانتقالات في التأكيد على أن ريال مدريد قد ضم فالكاو وسيعلن عن الصفقة في الوقت المناسب

.


وفي اليوم قبل الأخير من التعاقدات، بدأ الصديق المقرب لمينديش، في الإعلان عن أن موناكو قرر إعارة النجم الكولومبي، وأن هناك عروضاً مقدمة من مانشستر سيتي، الزاخر بالمهاجمين الأفضل في العالم، ويوفنتوس الإيطالي بجانب الريال، دون ذكر مان يونايتد، وهي المناورة التي أتت بثمارها، ليزيد سعر اللاعب ويدخل مان يونايتد بقوة ويفوز بخدمات اللاعب على سبيل الإعارة.

وبعد ذلك وصلت المعلومات إلى مسامع فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، وهو ما أزعجه للغاية، بعدما تم استخدام اسم فريقه للتسويق بشكل أفضل لفالكاو والوصول لأعلى سعر لإعارة وراتب اللاعب، وهو ما أثر على علاقته بيريز ومينديش بالسلب، بعدما هاجم الأول وكيل اللاعبين مؤخرا.

وفي النهاية لعبة التعاقدات يحكمها المال بشكل كبير، ونجح مينديش في توجيه دفة الصحافة كما يريد بفضل صداقاته داخل المجال، ليخرج بأكبر مكاسب ممكنة من صفقاته طوال موسم الانتقالات.

المساهمون