"أسفي للشعر": ما معنى أن تكون شاعراً اليوم؟

"أسفي للشعر": ما معنى أن تكون شاعراً اليوم؟

31 مارس 2018
(من افتتاح المهرجان)
+ الخط -
ينفتح "ملتقى أسفي الدولي الشعر" الذي انطلقت فعاليات دورته السادسة الأربعاء وتتواصل حتى يوم غدٍ الأحد، على ثقافات متنوّعة في داخل المغرب وخارجه، ويواصل في الوقت نفسه طرح تساؤلات حول راهن القصيدة وتحوّلاتها على مستوى الكتابة والتلقّي والتأويل.

التظاهرة التي تنظّمها "مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون" في مدينة أسفي (جنوب العاصمة المغربية)، تكرّم هذا العام الشاعر الكولومبي خوان مانويل روكا (1946)، الذي يعدّ من أبرز الأسماء الشعرية في بلاده وفي القارة الأميركية اللاتينية، وتمزج قصيدته بين السوريالية والسخرية، وربما يشكّل تكريمه في المغرب فرصة لترجمة عملٍ كاملٍ له إلى العربية، حيث لم ينقل له سوى قصائد متفرّقة في الصحافة الثقافية، وهو ما يؤكد عليه المترجم خالد الريسوني الذي قرأ ترجماته للشاعر روكا في افتتاح المهرجان. الريسوني الذي قدّم أصواتاً أساسية من شعر أميركا اللاتنينية للقارئ العربي، قدّم أيضاً ترجماته لمعظم شعراء اللغة الإسبانية المشاركين في الملتقى هذا العام. 

من بين المشاركين؛ خورخي باولانطونيو من الأرجنتين، وإيلي روسا ثامورا من فنزويلا، ومينغ دي من الصين، توبياس بورغارد من ألمانيا، ونجوان درويش وفخري رطروط من فلسطين، وجون بورتنت من لوكسمبورغ، وأدا مانديس من فرنسا، وكارولينا كاسترو ولينو بولانيوس من التشيلي، وإنجر ماري ايكيو من فنلندا، وأنتانا سجويناس من ليتوانيا، وسندس بكار من تونس، وكارلوس أغواساكو من كولومبيا، وزوي سكولدن من إنكلترا، وحسين حبش من سورية، وديمة محمود من مصر، وإيفان إرستوف من بلغاريا، وبامبوس كوزاليس من قبرص، وفلامينيا كروسياني من إيطاليا، وجيرمان دروغينبرود من بلجيكا، وكارلا كورياس من سلفادور، وسيومارا إسبانا من إكوادور، وفيرونيكا أراندا من إسبانيا، وخابيير ياكسانكوندور من البيرو، شيفا براكاش من الهند.

ويحضر من المغرب كلّ من نبيل منصر ومحمد أحمد بنيس، وخالد الريسوني، وفاطمة المعيزي، وفتيحة النوحو، ورشيد فجاوي، إلى جانب التشكيليين محمد الأعرج ولحسن الفرسيوي ونعيمة الملكاوي في معرضهم الجماعي تحت عنوان "الحرف والمادة".

وقد أقيمت أمس حلقة نقاشية تمثل محور المهرجان لهذا العام، تحت عنوان "ما معنى أن تكون شاعراً اليوم؟" في قاعة "الخزانة الجهوية" في المدينة، وتضمّنت لقاء مفتوحاً بين الشعراء. هذا وتلي المهرجان جولة للشعراء في أربع مدن مغربية تنطلق مساء غد الأحد.

ويذكر أن الملتقى الذي يقام بدعم من وزارة الثقافة والمجلس البلدي ومجلس جهة مراكش أسفي "لقاء سنوي وفضاء للحوار، يلتقي من خلاله الشعراء كي يتأمّلوا راهن الشعر ووظيفته"، كما يقول الشاعر عبد الحق ميفراني من "مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون" منظِّمة المهرجان.

المساهمون