تفاعلت وتبادلت اتهامات بالمسؤولية بين مغردين مصريين وأذرع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فور إعلان أكبر عدد إصابات بفيروس كورونا الجديد في يوم واحد، وهو 720 إصابة، حسب وزارة الصحة، ووصلت كلمة "الحالات النهاردة" إلى قائمة الأكثر تداولاً.
وجه رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، رئيس لجنة الصحة في البرلمان، محمد العماري، بدعوة وزيرة الصحة، هالة زايد، ونقيب الأطباء، حسين خيري، لبحث حل أزمة "أطباء التكليف" البالغ عددهم نحو 7 آلاف طبيب.
كشف مصدر مطلع في وزارة الصحة المصرية "عدم وجود أماكن للمصابين الجدد بفيروس كورونا بجميع مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية"، مشيراً إلى إصدار وزيرة الصحة هالة زايد، تعليمات بإعداد قوائم انتظار للمرضى في كل محافظة على حدة.
يبدو أن رفع كفاءة المستشفيات وقدرة استيعابها بشكل حقيقي ليس على خريطة اهتمام الحكومة المصرية في الوقت الحالي، بل إن النيّة لديها تتجه إلى انتهاج نظام العزل المنزلي للمصابين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض، أو أعراض أولية فقط.
كشفت وزارة الصحة المصرية، الخميس، عن تفاصيل "خطة التعايش" مع فيروس كورونا، المقرر تطبيقها على ثلاث مراحل، الأولى منها تتضمن إجراءات مشددة لتفادي أي نوع من الانتكاسة.
تصدر وسم #أقيلوها_الآن_وليس_غداً قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر"، مدعوما بهجوم شديد طاول وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، كمثال لما وصفوه بأنه فشل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في وقت تجاهل فيه النظام المصري مطلباً لنقابة الأطباء، بفرض الحظر الشامل لمواجهة تفشي كورونا، فإن الرئاسة تحرص على إخضاع الدائرة المحيطة بالرئيس عبد الفتاح السيسي للفحص بشكل يومي عبر جهاز يكشف النتيجة بشكل سريع.
في تحدٍّ جديد للتوصيات الطبية بفرض حظر كامل في مصر، واستمراراً لسياسة تخفيف القيود في مواجهة كورونا، قرر مجلس القضاء الأعلى عودة جميع المحاكم للعمل عقب عيد الفطر، بما في ذلك محكمة النقض ومحاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية والمحاكم المتخصصة.