وصل، صباح اليوم الجمعة، القسم الأول من الدّفعة السادسة، من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى ريف إدلب شمال غربي سورية، حيث ضمّت أكبر عدد من المهجرين، من بين الدفعات التي بدأت المغادرة، نهاية الأسبوع الماضي.
وصلت صباح اليوم الخميس، الدفعة الخامسة من مهجري القطاع الأوسط في غوطة دمشق الشرقية، إلى معبر قلعة المضيق، شمال غرب محافظة حماة وسط البلاد، فيما يستمر النظام السوري في التحضير لنقل الدفعة السادسة، ضمن عملية التهجير في الغوطة.
تستمر عملية التحضير لتهجير الدفعة الخامسة من مدينة عربين السورية، لتكتمل تقريباً عملية تهجير مدن وبلدات جنوب الغوطة ووسطها، بينما ينصب التركيز على مدينة دوما، إذ تجري مفاوضات مبهمة بشأن مصير هذه المنطقة.
في موازاة تواصل عملية تهجير آلاف المدنيين من القطاع الأوسط للغوطة الشرقية بعد حرستا، تتواصل المفاوضات بين "جيش الإسلام" وروسيا حول مصير مدينة دوما، وسط تضارب في تصريحات الطرفين، وتشديد الفصيل على رفضه الخروج من المدينة.
وصل المهجرون من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية ضمن الدفعة الثانية إلى ريف إدلب شمال سورية، ظهر اليوم الاثنين، تزامنا مع قصف من الطيران الحربي الروسي على عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي، وتسببه بأضرار مادية.
بات مصير مدينة دوما في الغوطة الشرقية مرهوناً بنتيجة المفاوضات التي يجريها "جيش الإسلام" مع روسيا، وسط إصرار هذا الفصيل على البقاء في المدينة، في موازاة تواصل تهجير أهالي الغوطة ومقاتلي المعارضة.
فرض النظام السوري وروسيا، التهجير على أهالي الغوطة، وبعد إخلاء حرستا، بدأ أمس إخراج أهالي ومسلحي القطاع الأوسط بعد اتفاق مع "فيلق الرحمن"، ليتعدى عدد المهجرين 105 آلاف شخص، وتصبح مدينة دوما آخر المناطق التي تبقّت للمعارضة وفيها آلاف المدنيين.
يجري التحضير لعملية تهجير جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم السبت، بعد اتفاق فُرض على المعارضة السورية المسلّحة متمثلة في "فيلق الرحمن"، فيما يتم التحضير لعملية تبادل أسرى في مدينة دوما، بين النظام وفصيل "جيش الإسلام".
قتل أربعة مدنيين، اليوم الجمعة، جراء القصف المتكرر من قوات النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما خرج مئات المدنيين باتجاه مناطق سيطرة النظام، تزامنا مع بداية تهجير الدفعة الثانية من مدينة حرستا.