الأزمة بين السعودية والإمارات، وإن كانت في سياق تباين سياستهما الإقليمية والدولية، وقبلها إدارة نفوذهما في اليمن، انعكست إلى حد ما على سلطة وكلائهما، وذلك بتصاعد التوترات السياسية بين قوى المجلس الرئاسي وتناقض مواقفها من سياسات حلفائها الحالية.
هاجمت جماعة الحوثيين مواقع لقوات "محور سبأ" و"العمالقة" في مديرية حريب جنوب شرقي مأرب، شرق اليمن، اليوم الثلاثاء، في استمرار لهجماتها التي تشنها في هذه المديرية منذ أسابيع، بغية السيطرة على مواقع حاكمة استعداداً لعمليات عسكرية مقبلة.
أيّد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، وجهة النظر التي تطالب بها الحكومة المعترف بهاً دولياً بخصوص تسلسل بنود الحل، وقال إن وقف إطلاق النار "له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها"، مثل السماح بإعادة فتح الطرق الحيوية في مأرب وتعز.
تتجه الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى التحلل. ويوماً بعد آخر، يُمعن التحالف السعودي الإماراتي في تركيع ودفن "الشرعية"، التي يعلن في الظاهر أنه جاء لدعمها وإنقاذها من المد الإيراني.