أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك بقصف قوات النظام في إدلب إلى ستّة، في وقت سُجّل سجال بين الطرفين التركي والروسي على خلفية إعلان الأخير أنّ أنقرة لم تخطره بشأن عملياتها في شمال غرب سورية.
مع استمرار قصف قوات النظام السوري والقوات الروسية في ريفي إدلب وحلب، تأجج التوتر بين الروس من جهة والأتراك من جهة أخرى، والذين دفعوا بتعزيزات إضافية إلى داخل إدلب، منعاً لسقوط سراقب وتكرار سيناريو معرة النعمان.
يستمر القصف الوحشي من قبل طيران روسيا والنظام على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، فقد وثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الأحد، مقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، جراء قصفٍ جوي استهدف بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي.
تستعد قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، على ما يبدو، لشنّ حملة عسكرية جديدة، ولاسيما بعدما أنهت الإمارات نقل 3 آلاف طن من المعدات العسكرية لمعسكراتها، ما يُنذر بجولة جديدة من القتال في ليبيا، تكون فيه الأطراف الدولية أكثر ظهوراً.
يهدد سقوط مدينة معرة النعمان بيد قوات النظام السوري مناطق استراتيجية أخرى في إدلب، إذ إنها كانت، بالإضافة إلى الأهمية الثورية للمعارضة، خط دفاع عن سراقب، التي تمثل عقدة طرق، فيما "نعى" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق أستانة.
لا شك أن سقوط مدينة معرة النعمان، كبرى مدن إدلب من جهة الجنوب، بيد قوات النظام والروس، ومليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية حليفة لهم، يعد محطة فارقة في عمر الثورة السورية، ويعود ذلك للأهمية الاستراتيجية والرمزية للمدينة التاريخية.
وسط توقعات بأن النظام السوري وحليفته روسيا يحضران لهجوم واسع في شمالي غربي البلاد، اتجهت المعارضة السورية للتنسيق مع تركيا، إذ عُقد اجتماع بين الفصائل المقاتلة والاستخبارات التركية أول من أمس الخميس، وأكّدت أنقرة استمرار دعمها للمعارضة.
يأتي تدشين خط "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، ليرسم خريطة جديدة للطاقة في المنطقة، وسط تفاؤل كل من موسكو وأنقرة بالتداعيات الإيجابية للمشروع.
تسابق قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الزمن من أجل تحقيق أي إنجاز ميداني في إطار عدوانها على العاصمة الليبية، طرابلس، دون أن تحقق نتائج بارزة، وذلك في ظل محاولاتها تحقيق أي مكاسب، وسط الحديث عن تغييرات وشيكة ستطاول الملف الليبي.