تناوبت أطراف عدة على التحكم بالسدود النهرية في منطقة شرق الفرات خلال الحرب السورية، والتي يشكل مصيرها اليوم مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للنظام لتحسين وضعه الاقتصادي، لما تشكله من ثروة على صعيدي الطاقة والغذاء.
فيما تتواصل الاشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" مدعومة من النظام و"الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة بشمال شرقي سورية، حيث تسيّر دوريات أميركية وأخرى روسية كذلك، يتواصل القصف على شمال غربي البلاد جراء الحملة الشرسة من قبل النظام والروس.
غمرت السيول خيام النازحين في منطقتي حارم وسلقين بالقرب من الحدود السورية التركية، في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة في الآونة الأخيرة.
اتجهت الأنظار أمس إلى سوتشي التي شهدت قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان حول الملف السوري، وذلك بعدما كان الأخير قد هدّد باستئناف العملية التركية شرقي الفرات إذا لم تلتزم الوحدات الكردية بالاتفاق الأميركي-التركي.
دارت معارك عنيفة، صباح اليوم الثلاثاء، بين "الجيش الوطني السوري" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية"(قسد)، عقب هجوم معاكس شنته الأخيرة على محاور مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي.
انتقل الوجود الروسي في سورية بعد 4 أعوام إلى مستوى الوصاية. ومع إيجاد موطئ قدمٍ ثابت شرقي المتوسط، وانتظار الحصّة من "كعكة" ما بعد الحرب، يصعب الحديث اليوم عن خروجٍ روسي قريب المدى من هذا البلد.
تتزايد المخاوف في شمال غربي سورية من فشل القمة الثلاثية، الروسية والتركية والإيرانية، التي ستعقد في أنقرة غداً الاثنين، ما قد يؤدي إلى اتساع رقعة التدمير الذي تقوم قوات النظام وروسيا به، والتي واصلت تجربة أسلحة جديدة.
استبقت روسيا القمة التي ستُعقد مع تركيا وإيران في أنقرة قريباً بشن هجوم جوي على شمال غربي سورية، هو الأول منذ بدء الهدنة التي رعتها موسكو، في الوقت الذي كانت فيه مدفعية النظام تستهدف جبل الأكراد بريف اللاذقية.