يقف العراق حالياً على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلى تمزقه، نتيجة تفاقم الأزمة السياسية وتصاعد أعمال العنف، بعد سيطرة المجاميع المسلحة على مساحات واسعة من أراضيه.
لم يتردد القيادي الفتحاوي، مروان البرغوثي، من داخل زنزانة اعتقاله الإسرائيلية، في دعوة الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول خيار المقاومة، داعياً "الدول العربية الشقيقة، ودول العالم إلى تخصيص صندوق خاص، لإعمار قطاع غزة".
تاريخياً، سعت إسرائيل، دائماً، إلى استعمال تفوقها العسكري، وبطشها الوحشي، لكسر الإرادة الفلسطينية، فالمطلوب إسرائيلياً ليس نصراً عسكرياً فحسب، بل نصراً تاريخياً يزرع اليأس وسيلة، لأن تستسلم الأجيال وتنسى، وبالتالي، تتخلى عن حقوقها الشرعية والتاريخية
علم "العربي الجديد" أن القيادي المفصول من حركة "فتح"، المستشار المقرب من الحكومة الإماراتية والعائلة الحاكمة هناك، محمد دحلان، يعمل حالياً على إجراء تعديلات على "المبادرة المصرية" لوقف إطلاق النار في غزةـ لقطع الطريق أمام الجهود القطرية ــ التركية.
تحاول الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية، الالتفاف على مطالب المقاومة الفلسطينية بوقف العدوان على قطاع غزة وكسر الحصار وفتح المعابر، من خلال سلسلة الهدنات الإنسانية، وسط ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 1049 في الساعات الماضية.
أكدت مصادر فلسطينية، أن الرئيس، محمود عباس، سلم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مذكرة تفسيرية للمبادرة المصرية، شملت المطالب الفلسطينية لتحقيق وقف لإطلاق النار ووقف العدوان على غزة، وأوضحت المصادر أن "حماس"، اختارت واشنطن لضمان تنفيذ المطالب
راهنت الدوائر الإسرائيلية على حدث المصالحة من جهة، وعلى النظام المصري الجديد من جهة ثانية، وعلقت عليهما آمالها في ترويض المقاومة وتطويعها، وبالتالي، إدخالها في سلسلة من التنازلات والمساومات، ليأتي الهجوم على غزة، وكأنه اختبار لظنون الكيان الصهيوني
طالبت بنوك قطاع غزة موظفيها بالعودة الى مكاتبهم، اليوم الخميس، ليعطوا رواتب موظفي السلطة، التي تأخرت بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع، مستغلين فترة الهدنة الإنسانية (5 ساعات) التي أطلقتها الأمم المتحدة، ووافقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية
لم يترك العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة شبراً آمناً لمليون وثمانمائة ألف فلسطيني، وأثرّ القصف الذي يطال المدنيين بشكل واضح، على تنقلات السكان، حتى تلك المتعلقة بجلب متطلبات أسرهم المعيشية، خشية تعرضهم للقصف.