قد يكون التقارب بين السعودية وإيران، مع الاعتراف بخروق حقوق الإنسان في البلدين، بادرةً تخفّف العداء وتحدّ من إشعال نار فتن شيعية - سنية في المنطقة. لكن أن يتم هذا التقارب برعاية صينية، فهذا ما يقلق واشنظن والغرب.
ينشط النظام الجزائري اليوم على أكثر من صعيد، سعيا لاحتلال مكانة معتبرة عربياً وأفريقياً وفي ما يتجاوز حدود حوض البحر المتوسط، جنوبه وشماله، وهادفا من ذلك إلى قيادة قطب ممانع للتحوّل الديمقراطي من جهة وحاميا للنظام الرسمي العربي من جهة ثانية.
من أهدر دماء المصريين ليس مؤهلًا للدفاع عن مياه النيل، وكل ما تراه من استعراض للقوة والتلويح بها موجه إلى الداخل ليس المقصود به سد النهضة، وإنما الإبقاء على سدود الخوف واليأس عالية.. ومن ثم فلا حرب ولا سلام.
بعد مناشدات شعبية وحزبية بضرورة حلّ حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم سابقاً في السودان، أجازت الحكومة السودانية أمس مشروع قانون كان قد تقدّم به تحالف "الحرية والتغيير" يسمح بحل هذا الحزب، بما يشكّل انتصاراً جديداً للثورة.
الطفلان في الصورة من صنعاء، يشتركان في حرب اليمن. هما مجندان سلخت عنهما طفولتهما، ويمكن لحياتهما أن تُسلخ عنهما في أيّ لحظة. لكنّهما ليسا الوحيدين المعرضين للخطر، خصوصاً من الأطفال والنساء.
أين هي تلك الشعوب؟ دعْ عنك شعبي الجزائر والسودان، أو شعب تونس.. الباقون، الهائمون على وجوههم، الهاربون من ديارهم، المطرودون منها.. اللبنانيون، المستنزفون، حتى أعماق روحهم؟ السوريون، أبطال فجيعة هذا العصر؟