دعا البيان الختامي لمحادثات أستانة حول سورية، اليوم الأربعاء، إلى التهدئة في إدلب، وطالب بزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى سورية، ورفض أية محاولات لـ"خلق وقائع جديدة" في سورية بحجة مكافحة
لن تخرج مفاوضات أستانة 14 السورية عن إطار "العادة" لتبادل وجهات النظر، بحسب تعبير المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتييف، فيما لا تزال إجراءات بناء الثقة معدومة بين المعارضة والنظام الذي يمعن في التصعيد، وأجندات الدول الضامنة غير متوافقة.
تتزامن الجولة الجديدة من محادثات أستانة السورية مع تصعيد النظام والروس في محافظة إدلب، وسعي موسكو للتركيز على اللجنة الدستورية لفرض أجندتها، ما يخفض الآمال مرة جديدة بحصول اختراقات مبشرة في العاصمة الكازاخية.
تربط روسيا بين تنفيذ تصورها للحل السياسي في سورية وفرضه على القوى الأخرى الفاعلة بسيطرة النظام على إدلب. ولكن طول مدة القصف وفشله في إحداث تغيير ميداني استراتيجي، دفع روسيا إلى لعب ورقة التهدئة بالإعلان عن "هدنة" من طرف واحد!
آراء
علي العبدالله
07 اغسطس 2019
سميرة المسالمة
كاتبة وصحافية سورية، رئيسة تحرير جريدة تشرين سابقاً، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المشهد مكرّر بكامل أفعاله و"أدوار البطولة" فيه، مع خرقٍ بسيط في إنتاجه أن المئات من الضحايا السابقين لا يمكن إحياؤهم من جديد، ليعيدوا المشهد مع الضامنين، ولهذا فقط أسماء الضحايا السوريين هي الجديدة، في حدثٍ يتكرّر، ويسبق كل جولة.
تواصل قوات النظام السوري، بغطاء جوي روسي، عمليات التقدم في ريف حماة الشمالي، فيما انطلقت في العاصمة الكازاخية نور سلطان الجولة 13 من مباحثات أستانة، والتي يتوقع أن يتم التركيز فيها على موضوع التصعيد الدموي في إدلب.
بدأت الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانة حول سورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور الأطراف المعنية، باستثناء مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، بسبب تعرضه الأسبوع الماضي لحادث سير، فيما يشارك وفدان من العراق ولبنان للمرة الأولى.
أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، اليوم الأربعاء، أنّ جميع المشاركين في محادثات أستانة حول سورية سيحضرون الاجتماع المقبل، الذي سيُعقد في العاصمة الكازاخستانية غداً الخميس وبعد غد الجمعة.
خلال شهر من بدء النظام السوري وحليفته روسيا حربهما على شمال غربي سورية، ومعارك الكرّ والفرّ التي رافقتها، سجلت تطورات عدة قلبت المشهد رأساً على عقب وأعادت الأزمة إلى مربعها الأوّل متجاهلةً "أستانة" و"سوتشي"، فيما المدنيون هم الخاسر الأكبر.