تستعد السلطات التونسية لمراسم موكب تسليم السلطة إلى الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، وسط استنفار جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لهذا الحدث، الذي يعتبره التونسيون الأهم في نهاية العام الحالي.
أسفرت نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، عن فوز المرشح قيس سعيد على منافسه نبيل القروي بفارق كبير في الأصوات. وتأتي النتيجة بعد أسبوع من تنظيم انتخاباتٍ برلمانيةٍ أفرزت تصدّر حركة النهضة قائمة الفائزين، دون تحقيق أغلبيةٍ تمكنها من الحكومة.
تلعب عوامل بقاء الأداء الاقتصادي على مستوى ضعيف، حيث البطالة واسعة والظروف الاجتماعية متردّية، دورا معرقلا لترسيخ التجربة الديمقراطية التونسية، وتهدد ذهابها إلى ترجمة آمال التونسيين في حياة أفضل.
سجلت الانتخابات التشريعية في تونس نهاية صادمة لأكثر من 10 أحزاب برلمانية، كان لأصوات نوابها صدى قوي تحت قبة البرلمان السابق، لتجد نفسها خارج قصر باردو، فيما عرفت 4 أحزاب أخرى انتكاسة غير مسبوقة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
آدم يوسف
08 أكتوبر 2019
محمد طيفوري
كاتب وباحث مغربي في كلية الحقوق في جامعة محمد الخامس في الرباط. عضو مؤسس ومشارك في مراكز بحثية عربية. مؤلف كتاب "عبد الوهاب المسيري وتفكيك الصهيونية" و "أعلام في الذاكرة: ديوان الحرية وإيوان الكرامة". نشر دراسات في مجلات عربية محكمة.
سلسلة الانتصارات التي حققتها تونس لا ينبغي أن تثنينا عن التنبيه إلى القلق بشأن بعض ما أفرزته هذه المحطة الانتخابية، والذي قد يتحوّل، في المستقبل القريب، إلى تهديد لديمقراطية بلاد الياسمين الوليدة.
لا تزال تداعيات الزلزال الانتخابي في تونس تتواصل، فيما يحاول المحللون الإجابة عن سؤال: لماذا تم التصويت إلى قيس سعيّد ونبيل القروي المتضادين في طروحاتهما، وما إذا كان هذا التصويت يمثل عقاباً من الشعب للأحزاب والنخبة التي حكمت البلد؟
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
وليد التليلي
22 سبتمبر 2019
أحمد ماهر
ناشط سياسي مصري، مؤسس حركة 6 إبريل، حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات، بتهمة التظاهر بدون ترخيص، وأفرج عنه في يناير 2017
لا تزال الشعوب العربية تفضل الفصاحة والخطب والشعارات على البرامج والتفاصيل الكثيرة، القائد الزعيم ذو الكاريزما الذي يدغدغ العواطف أفضل لدى الشعوب العربية ممن لديه برنامج واقعي للحكم.
مع إعلان تأهّل قيس سعيّد ونبيل القروي، للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ينصبّ الاهتمام اليوم على مسار المنافسة بين المرشحين وحظوظ الدعم الذي سيناله كل منهما، في ظل استعادة لشعارات عام 2011 بعد الثورة.
مثّلت نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التونسية مظاهر أزمةٍ مبكرة للنظام تتجسّد في تشظي الخريطة الحزبية وسوء الأداء الاقتصادي؛ فإضافة إلى عدم الثقة بالأحزاب، شهدت الانتخابات تصويتًا احتجاجيًا على الواقع الاقتصادي، الأمر الذي يضعنا بمواجهة