بات التصعيد والتنكيل واعتقال الفلسطينيين والأسرى، وترويع الأهالي وما يتخللها من اشتباكات أثناء مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، المشهد اليومي في الضفة الغربية منذ ليلة اختفاء المستوطنين الثلاثة..
باتت قوات الإحتلال، تدور في حلقة مفرغة للبحث عن المستوطنين الثلاثة، بعد الفشل في الوصول إلى أي معلومات مهمة، الأمر الذي دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تسخير كافة الإمكانيات لمحاربة حركة "حماس".
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، مساء الاثنين، أن حركته "ليس لديها معلومات" بشأن اختفاء ثلاثة مستوطنين مجندين، قبل 11 يوماً، قرب الخليل في الضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، استبعد أن تكون "القضية مفبركة إسرائيلياً".
ترى مجموعة من النُخَب السياسية والأمنية الإسرائيلية أن التحوّلات التي تشهدها المنطقة تساعد تل أبيب على توجيه ضربة قوية لحركة "حماس"، الأمر الذي دفعها للدعوة إلى توظيف تلك التحولات لتحقيق أهدافها بالقضاء على البناء التنظيمي والمؤسساتي للحركة.
أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، أنّ حكومة الاحتلال لا تريد في هذا الوقت فتح جبهة الجولان، في ظل حملتها بالضفة الغربية، رغم عدوانها فجرا على الأراضي السورية.
يثير استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية في الضفة، والاحتلال الإسرائيلي، والذي تصاعد عقب اختفاء المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، غضب الفلسطينيين في غزة والضفة، ما يدفع بفصائل القطاع إلى الضغط من أجل إلغائه.
شيّعت الضفة الغربية، اليوم الأحد، الشهيدين محمد الطريفي وأحمد فحماوي، اللذين سقطا بنيران الاحتلال الذي يواصل مداهماته بحجة البحث عن المستوطنين الثلاثة المختفين. وفيما ردد المشيّعون هتافات تندد بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، هاجم مستوطنون مسيرة تشييع
شرعت الرئاسة الفلسطينية بإجراء اتصالات مكثفة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل، والتوجه إلى الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
على وقع الاقتحامات وإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مساء أمس السبت، اضطر التاجر عبد الحكيم الطريفي، إلى إغلاق محله التجاري، خوفاً من أي تصعيد قد يطرأ على المدينة.
أقرّ محللون عسكريون إسرائيليون بأنّ عملية بحث قوات الاحتلال الإسرائيلية، عن المستوطنين المفقودين، على وشك الاستنفاد. وبناء عليه، قد تضطر إلى اللجوء إلى العمل الاستخباراتي السري والهادئ، وربما قد تذهب إلى شنّ عدوان على غزّة.