تأهب إسرائيلي في الجولان... والاحتلال "يتجنب" فتح جبهة جديدة

تأهب إسرائيلي في الجولان... والاحتلال "يتجنب" فتح جبهة جديدة

23 يونيو 2014
جنود إسرائيليون في الجولان المحتل (ليور ميزراهي/getty)
+ الخط -

أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، أنّ حكومة الاحتلال لا تريد في هذا الوقت فتح جبهة الجولان، في ظل حملتها الأمنية في الضفة الغربية بعد اختفاء ثلاثة من مستوطنيها، رغم عدوانها فجر اليوم على الأراضي السورية عبر قصف تسعة مواقع متفرقة للجيش السوري ، بحسب جيش الاحتلال، ردّاً على قصف صاروخي من الأراضي السورية، والذي أسفر عن مقتل فتى. غير أنّها حملت مسؤولية إطلاق الصاروخ من الأراضي السورية للنظام السوري.

وأكدّت مصادر عسكرية لصحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، أن إسرائيل لم تحدد بعد، وبشكل موثوق، الجهة التي أطلقت الصاروخ المضاد للدبابات أمس من الأراضي السورية، غير أنّها تتحرك وفق منطق العقيدة الأمنية، التي تعتبر أنّ المسؤولية الرسمية تقع على عاتق الجهة التي تسيطر على الأرض، وبالتالي تحميل النظام السوري المسؤولية.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّه طُلب من سكان المستوطنات على الحدود مع الجولان، اتخاذ وسائل الحذر والحيطة، فيما زادت إسرائيل من حالة تأهب القوات على الحدود، مع التأكيد على أنّ إسرائيل لا تتدخل في الحرب في سورية، لكنّها تتابع كلّ التطورات عن كثب.

وذكر مدير مركز أبحاث الأمن القومي، الجنرال المتقاعد عاموس يادلين، لإذاعة الجيش، إنّه لا يستبعد أنّ يكون النظام السوري أو "حزب الله" هو الطرف الذي يقف وراء إطلاق الصاروخ أمس، بهدف توريط المنظمات الإسلامية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مستفيداً من العداء الدولي والعالمي لهذه المنظمات.

وأكدّت مصادر إسرائيلية مختلفة أنّ العدوان الإسرائيلي على سورية جاء بهدف توجيه رسالة واضحة لنظام بشار الأسد، باعتباره المسؤول عن الحاث لكونه صاحب السيادة على الأرض التي أُطلق منها الصاروخ، ولذلك تم اختيار أهداف القصف الإسرائيلية بعناية، فهي كلها تابعة للجيش السوري وتتوزّع بين ثكنات ومقرّات قيادة ومعسكرات وقواعد تدريب عسكرية للجيش.

وقال ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ القصف الإسرائيلي للمواقع السورية جرى عبر سلاح الجو، وبمؤازرة إطلاق صواريخ المدفعية من طراز "تموز"، مضيفاً في الوقت نفسه أنّ إسرائيل لا تعتزم في المرحلة الحالية تصعيد المواجهات في الجبهة الشمالية.

وفي السيّاق نفسه، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه ياعلون في بيان عممه على وسائل الإعلام أنّ "إسرائيل تعتبر نظام الأسد والجيش السوري مسؤولان عما يحصل في الأراضي الخاضعة لسيطرتهما، وأننا سنواصل الردّ، وبشدة، على كل عمل استفزازي أو خرق للسيادة الإسرائيلية"، على حدّ تعبيره.

بدوره، حاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو توظيف كون القتيل في عملية أمس، فتى عربي من الجليل رافق والده للعمل، للدعاية الإسرائيلية والقول إنّ حكومة إسرائيل تدافع عن جميع مواطنيها عرباً ويهوداً، وإنّ الجهات المعادية لإسرائيل لا تميِز بين مواطني إسرائيل العرب واليهود.

وتريد دولة الاحتلال في المرحلة الحالية تفادي اشتعال جبهة جديدة في ظل استفزاز الشارع الفلسطيني نتيجة العدوان الذين تشنّه على الضفة الغربية تحت ستار البحث عن "المستوطنين المفقودين"، خصوصاً بعد محاولة ناشط فلسطيني من "الجهاد الإسلامي"، في قطاع غزة أمس، التسلل إلى فلسطين المحتلة وتنفيذ عملية.

وكان الطيران الإسرائيلي قد شنّ سلسلة غارات على الأراضي السورية في الجولان، فجر اليوم، بعد مقتل فتى إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجروح في هجوم صاروخي من الأراضي السورية، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. 

المساهمون