بالتزامن مع أنباء عن نقل القوات الإماراتية دفعة جديدة من المجندين الموالين لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي، من عدن، إلى مناطق خارج البلاد، شهدت أطراف محافظة مأرب الشمالية وسط اليمن، يوم السبت، تجدداً للمعارك.
في حين خسرت السلطة الشرعية اليمنية معركتها في مدينة شبوة، فإن الإمارات هي من كسب هذه الجولة، إذ لا يمكن فصل تطورات أحداث شبوة عن الاستراتيجية الإماراتية في جنوب اليمن، والتي تهدف إلى إحكام السيطرة على مناطق الموارد الغنية
ينذر تبادل الاتهامات بين المسؤولين في الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" بإمكانية انفجار الوضع في العاصمة المؤقتة عدن، وخصوصاً على خلفية تحركات ومساعي "المجلس الانتقالي" لبسط سيطرته على كل المناطق، وفي مقدمتها عدن، وإعلان سلطة الأمر الواقع.
مع تواصل المعارك الاستنزافية بين الطرفين المتحاربين في اليمن على مختلف الجبهات، تبرز العديد من التساؤلات عمّا يحول دون تقدّم قوات الشرعية في بعض الجبهات، وما مدى ارتباط ذلك بقرارات التحالف السعودي الإماراتي؟
شنّت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأحد، مجدّداً هجمات عدّة بطائرات مسيرة على مطار جازان السعودي، قرب الحدود مع اليمن، بحسب ما ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.
جاء إعلان الحوثيين السيطرة على 20 موقعاً عسكرياً في جبهة نجران السعودية، مفاجئاً ومخالفاً للتوقعات بأن يكون التحالف السعودي الإماراتي هو المبادر لتوسيع الهجوم رداً على هجمات الطائرات المسيّرة، وليقدّم المزيد من الدلالات على فشل الرياض في حرب اليمن.
تحول استهداف المطارات السعودية منذ ما يقرب أسبوع، إلى أمرٍ شبه يومي للطائرات من دون طيار التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مع تركيزها على المناطق الحدودية مع اليمن، بعدما توقفت الجماعة عن إطلاق الصواريخ الباليستية منذ ما يقرب من عام.
بدا الحوثيون في مختلف الاتفاقات الموقّعة منذ 5 سنوات، الطرف الأكثر نكثاً للتواقيع. وهو ما استدعى تريّث الحكومة الشرعية، لخطوة الجماعة تسليم موانئ الساحل الغربي في اليمن، في الأيام القليلة الماضية.
يمكن اعتبار 2019 عاماً نوعياً في استخدام جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) للطائرات من دون طيار، بدءاً من استهداف استعراض للقوات الحكومية في قاعدة "العند" الجوية، وصولاً إلى ضرب محطتي ضخ لخط أنابيب نفطية في السعودية.
حقق مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، اليوم الخميس، تقدماً في المعارك مع قوات الجيش الموالية للشرعية، في المناطق الواقعة بين محافظتي الضالع وإب، وذلك بعد يومٍ واحدٍ من تحقيقهم تقدماً في محور البيضاء وسط البلاد.