سلمان رشدي

ما بدت عليه فرنسا، على صعيد إعلامي، وربما سياسي وثقافي، بشأن منح سيدة فرنسية أهم جائزة عالمية في الآداب، يستثير أكثر من استفهام. قد نكون أمام فرنسا أخرى غير التي كنّا نعرف، وكنّا نقرأ عنها، فرنسا لا تفرح بفوز مواطنةٍ منها بجائزة نوبل للآداب.

بالتزامن مع فوز فرقة ميّاس، في المرتبة الأولى في مسابقة أميركية (أميركان غات تالنتْس)، أعلن رئيس مشروع ليلى، حامد سنّو، حل الفرقة وذهاب كل فرد منها إلى سبيله لكسب عيشه، وذلك بعد سلسلة من التهديدات وحملات الشيْطنة والسخرية، ناهيك عن المنع.

كان حريّاً بالشعوب العربية والإسلامية، أن تستنكر قتل المدنيين في أميركا، بعد 11 سبتمبر 2001، وتبعث إلى العالم رسائل حية، على هيئة مظاهرات احتجاج سلمية، وبيانات صريحة، تركّز فيها على أن هذا العمل الإرهابي؛ لا يمثلنا نحن العرب والمسلمين، ولا نؤيده.