ريما القطاوي، كاتبة روائية، وباحثة في الشأن العام عمومًا، والفلسطيني خصوصًا، تدور اهتماماتها البحثيَّة حول القضايا العامَّة المعاصرة ودورانها في عوالم الصحافة، صدر لها رواية "كلنا على سفر".
قدر المبدع العربي أن يكون طرفا في معادلة صعبة، بين أن يكون منتميا لحساسيّته النقدية وبين أن يكون "لسان القبيلة" وهذا ما ينطبق على الراحلين حاتم علي ووحيد حامد.
التغريبة الفلسطينية تعلمنا اليوم أن "وليد مسعود" وأشباهه شرعوا يرجعون من غيباتهم ليحرّروا أرضهم التاريخية من دنس الصهاينة ومن أرجاسهم، ويقيموا عليها دولتهم.
"حتى التغريبة الفلسطينية تبدو ضعيفة مقارنة مع ما يحدث"، هذا ما يحدثنا به الكاتب والروائي الفلسطيني وزير الثقافة، عاطف أبو سيف، في الجزء الثاني عشر من تغريبته/ تغريبة الفلسطينيين الجديدة، والتي فاق فيها الواقع كلّ توّقعات الخيال.
فاجأت المقاومة الفلسطينية، بكل فصائلها المسلحة، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، العالم، بل وحتى الفلسطينيين أنفسهم، الذين يدركون قبل غيرهم أن مقاومتهم لا تملك من الأسلحة ما تواجِه به إسرائيل المعزّزة بأقوى الأسلحة وأحدثها.
عرض الباحثون المُشاركون في الندوة التي نظّمتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، الخميس الماضي، الحضورَ التاريخي لبُشناق فلسطين، منذ الهجرة الأولى إثر "مؤتمر برلين" عام 1880، وصولاً إلى مشاركتهم في الدفاع عن البلاد خلال نكبة 1948 وما لحق بهم من تهجير.
عندما نتحدث عن الفلسطينيين في بلاد اللجوء، نجد أن لديهم تجارب فريدة ومعقدة في التعايش مع الزمان والمكان. إن حقيقة فقدان الوطن والاضطهاد والتهجير قد أضفت طابعًا مميزًا على تجربتهم الحياتية والثقافية.
اليأس هو ميكانيزما دفاعية يتخذها العقل عندما يدرك أننا لن نستطيع تحقيق ما نريد، بسبب ظروف قاهرة ربما، أو مشاكل شخصية، أو حتى صعوبة في الالتزام. وهنا، إذا تحقّق ما كنّا نتوّقع "فهو خير، وإذا لم يتحقق فلا ضير". فهل يجنبنا الإيمان باليأس أوهام الأمل؟
كان اللاجئ الفلسطيني وهو يغادر دياره، يعرف أن فلسطين أكبر من بيتٍ وحقلٍ وجواز سفر، وكان يدرك أنه سيدافع يوماً، ليس عن الأرض فقط، بل عن حبّة الفلافل التي كانت نتاج قرون من تجارب الأجداد والأحفاد.