ضيق العيش يثقل كاهل أهالي ريف حلب الشمالي

ضيق العيش يثقل كاهل أهالي ريف حلب الشمالي

14 يونيو 2017
ظروف معيشية صعبة (لؤي بشارة/ Getty)
+ الخط -
يعاني سكان ريف حلب الشمالي، أهالي ومهجرون ونازحون، من سوء واقعهم المعيشي، في ظل الفقر المدقع وانشار البطالة وأزمة السكن الخانقة، الأمر الذي يترك أثره على العائلة، خاصة الأطفال، والذين يتسربون من المدارس للالتحاق بسوق العمل، لمساعدة عائلاتهم في تأمين ما يسد رمقهم.

ويقول الناشط الإعلامي محمد السباعي، في ريف حلب، لـ "العربي الجديد"، إن "الحياة المعيشية صعبة في ريف حلب، بالرغم من أن الأسعار غير مرتفعة مقارنة بالعديد من المناطق السورية، إلا أن البطالة منتشرة بشكل كبير وخاصة في الباب وعزاز".

ويبيّن أن "العائلة تتحمل أعباء مالية كبيرة جراء شراء المياه واشتراك الكهرباء وإيجار المنزل، حيث تكلف بالحد الأدنى أكثر من 100 دولار أميركي، يزيد عليهم العبء ما يمارسه عليهم من استغلال برفع بدل إيجار المنازل بشكل كبير، أو الأجور لمن يحالفه الحظ ويجد فرصة عمل".

كذلك يوضح أن "متوسط دخل العامل لا يتجاوز الـ100 دولار أميركي، في حين أن العائلة المكونة من 5 أشخاص بحاجة إلى نحو 120 دولاراً شهرياً لتستطيع تناول وجبة واحدة في اليوم، لا يكون من مكوناتها اللحم، عمادها الأرز أو البرغل، ما يغرق العائلة في الديون، ويجعل رب الأسرة يبحث عن العمل في عدة مهن لتأمين هذه المصاريف، وكذلك يعتبر سبباً رئيسيا لعمالة الأطفال".

ويشير إلى أن "عدة مناطق تشهد حركة بناء، في ظل ازدياد الطلب على السكن، وهذا يؤمن فرص عمل عضلية، إلا أنها غير كافية، حيث يتجمع العمال في أماكن محددة، بانتظار من يطلبهم للعمل، وغالبا من يستخدمون لا تتجاوز نسبتهم الـ30 في المائة، كما يوجد من يعمل في المهن مثل النجارة والحدادة لكن في الغالب يكون العاملون بها من أهالي المنطقة".

كذلك ينقل أن "تردي الأوضاع الاقتصادية يجعل كثيراً من الشباب يتوجهون إلى العمل العسكري وهذا مفتوح دائما، وراتب العسكري يبلغ نحو 150 دولاراً، إضافة إلى بعض المساعدات".

ويذكر أن "المستوى التعليمي يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي الباب مثلاً الوضع التعليمي سيئ للغاية، حيث تنعدم المدارس الإعدادية والثانوية، في حين هناك وعود لافتتاح مدارس قريباً".