نخب عراقية تبحث في أربيل تعزيز المواطنة ومواجهة خطاب الكراهية

نخب عراقية تبحث في أربيل تعزيز المواطنة ومواجهة خطاب الكراهية والإرهاب في المجتمع

30 مايو 2022
توحدت الأصوات لنبذ خطاب الكراهية والطائفية (العربي الجديد)
+ الخط -

اختتمت في مدينة أربيل شمالي العراق، مساء أمس الأحد، ندوة نقاشية موسّعة حول التعايش السلمي ونبذ الخطاب الطائفي والإرهاب، بمشاركة باحثين ومتخصصين وسياسيين من مختلف المحافظات العراقية، ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها حراك الميثاق الوطني العراقي، الذي يضم عدة قوى وفعاليات سياسية عراقية؛ أبرزها التيار القومي العربي، وهيئة علماء المسلمين، ومجلس عشائر جنوب العراق، ومنتدى الكفاءات الوطنية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.

نبذ الخطاب الطائفي 

وشهدت الندوة، التي تعتبر الأولى من نوعها هذا العام، تقديم بحوث وأوراق عمل تتناول أهمية خطورة الخطاب الطائفي على وحدة المجتمع العراقي، والدعوة إلى محاسبة من يتبناه، وأهمية ترميم التصدع الذي أحدثه الاحتلال الأميركي في المجتمع العراقي بعد عام 2003.
وقال عضو حراك الميثاق الوطني العراقي، يحيى السنبل لـ"العربي الجديد"، إن "الندوة تنعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد، لما وصل إليه المشهد السياسي العراقي من تعقد خطير".
الصورة
ندوة خطاب الكراهية (العربي الجديد)
تأكيد على أهمية التعايش السلمي بين مكونات المجتمع (العربي الجديد)

وأضاف السنبل أن "التعايش السلمي قيمة إنسانية عليا، وبديله هو الإلغاء والإقصاء ومصادرة الحريات وغياب العدالة، وبث خطابات الكراهية والحقد على أسس طائفية"، مرجعا سبب الأزمات العراقية إلى "بناء النظام السياسي على أسس طائفية باتت المهدد الأكبر للهوية الوطنية".

الصورة
ندوة خطاب الكراهية (العربي الجديد)
شارك في الندوة باحثون ومتخصصون من مختلف المحافظات (العربي الجديد)

واعتبر هذا النقاش "الخطوة الأولى في تعزيز الثقة المطلقة بين كل مكونات المجتمع برفض كل أشكال العنف والإجرام والإرهاب، والتأكيد على الحقوق الثقافية والقومية والدينية واحترام حقوق الفرد وحرياته الأساسية ومعتقداته الدينية".

تعزيز التعايش المشترك

من جانبه، قال الباحث عبد الغني شهاب في كلمته إنّ "الفعاليات المجتمعية العراقية مدعوة لبذل كل طاقاتها لغرض إظهار الوجه الحقيقي للشعب العراقي بجميع مكوناته"، مؤكدا على أن "مشتركات التعايش كثيرة بين أبناء العراق، وقبل ذلك كله المصير المشترك الذي يجمعهم تحت خيمة العراق".

الصورة
ندوة خطاب الكراهية (العربي الجديد)
نبه الباحثون في مداخلاتهم إلى خطورة الطائفية (العربي الجديد)

ونبه باحثون في مداخلات لهم إلى خطورة الطائفية، كونها "تتنافى مع مفهوم الوطن والمواطنة"، معتبرين أن ظهور المشكلات المختلفة في المجتمع هو نتيجة لاستفحال النعرات الطائفية والمذهبية فيه، ومنها مشاكل الفقر والمرض والجهل وغياب الأمن الاجتماعي.

توصيات ختامية

وقدمت الندوة جملة من التوصيات الختامية، أبرزها رفض الخطاب الطائفي والدعوة إلى محاسبة من يتبناه باعتباره خطرا على السلم الأهلي، إضافة إلى وقف عمليات الاعتقال والتغييب القسري، وإنهاء جرائم التعذيب في السجون وانتزاع الاعترافات بالقوة، وإعطاء المعتقلين حقوقهم الإنسانية داخل المعتقلات، التي يعانون فيها من الجوع والأمراض ويخضعون للمساومات الرخيصة.

الصورة
ندوة خطاب الكراهية (العربي الجديد)
خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات (العربي الجديد)

كما شددت الندوة على "رفض الإرهاب بكل أشكاله وألوانه وتوجهاته، ومكافحة آفة المخدرات وضرورة إبعاد الملف السياسي عن قضية النازحين، والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم بعد انسحاب المليشيات منها وتسليمها لأهلها وتعويضهم وإعمار مدنهم".

المساهمون