نازحون إلى رفح يتمسكون بالأمل: الفلسطينيون شعب يحب الحياة

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
17 فبراير 2024
نازحون إلى رفح يتمكسون بالأمل ويلعبون الكرة بين الخيام
+ الخط -

من أحد المخيّمات العشوائية، التي نُصبت في رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، تصدح ضحكات النازحين الذين هجّرهم الاحتلال من الشمال. ويحاول هؤلاء إيجاد هامش لهو لهم، بمختلف أعمارهم، في ظلّ المأساة التي يعيشونها، فيتقاذفون الكرة وسط هتافات تجشيع أفراد عائلاتهم التي تُطلَق من هنا وهناك.

وبينما يمضي الاحتلال الإسرائيلي بالحرب التي شنّها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبينما تتواصل المجازر والتهجير والخسائر الكبرى، سواءً أكانت مادية أو في الأرواح، فإنّ هؤلاء الفلسطينيين ما زالوا يتمسّكون بالأمل وبالحياة، ولو أتى ذلك من خلال جولات لعب كرة الطائرة.

وفي خلال استراحة تتخلّل واحدة من جولات اللعب تلك، يشير هؤلاء لـ"العربي الجديد" إلى أنّهم يعمدون إلى تعبئة أوقات فراغهم، من خلال كرة الطائرة، خصوصاً مع عدم توفّر إمكانية للاتصال بشبكة الإنترنت ومع غياب أيّ وسيلة ترفيه أخرى.

وإذ يقول هؤلاء إنّ الشعب الفلسطيني يعلم جيداً كيف يعيش حياته حيثما وُجد، يؤكدون أنّ "الأمل هو رفيق الفلسطيني دائماً". وحتى في أحلك الظروف، لديهم أمل.

النازح الشاب محمد سليم رمضان واحد من هؤلاء النازحين الذين وصلوا إلى هذه البقعة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر، بعدما هُجّروا من الشمال. ويفيد الشاب "العربي الجديد" بأنّهم، بمختلف فئاتهم العمرية، في حاجة إلى ترفيه. ويحكي عن ملل أُصيبوا به وعن حالات نفسية سيّئة، من جرّاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في القطاع.

ويلفت رمضان إلى أنّهم يحاولون تسلية أنفسهم بأنفسهم، بدلاً من البقاء من دون حركة. وهكذا يأتي لعب كرة الطائرة طريقة للترفيه عن النفس، وسط الحرب التي طال أمدها.

وفي ما يشبه الإعلان، يقول رمضان بفخر: "نحن شعب يحبّ الحياة". ويؤكد الشاب الفلسطيني: "نريد أن نعيش على الرغم من أقسى الظروف التي يفرضها الاحتلال علينا"، قبل أن يتابع "نحن هنا، متمسّكون بالأرض ونرفّه عن أنفسنا".

يُذكر أنّ رفح مهدّدة باجتياح إسرائيلي، وسط تحذيرات تطلقها جهات مختلفة، سياسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة إلى جانب منظمات إنسانية وحقوقية، من تداعيات كارثية لخطوة الاحتلال تلك. فالنازحون الفلسطينيون حُشروا في مدينة رفح التي تحوّلت إلى أكثر مناطق العالم اكتظاظاً، ولا سيّما أنّها تستقبل أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وتحديداً نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون.

ذات صلة

الصورة
بدء موسم قطف الزيتون في غزة تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية/ دير البلح 21-9-2024 (الأناضول)

اقتصاد

للعام الثاني على التوالي، غابت الطقوس الشعبية عن موسم قطف الزيتون في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
الصورة
الشيكل الإسرائيلي /رفح في قطاع غزة 6 فبراير 2024 (الأناضول)

اقتصاد

تمكن الخمسيني ياسر أبو هربيد النازح من شمال قطاع غزة من النجاح بإصلاح العملات الورقية المهترئة والممزقة لجعلها صالحة للاستخدام
الصورة
تحرك التنسيقية المغربية "أطباء من أجل فلسطين" تضامناً مع غزة - الرباط - المغرب - 22 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تظاهر أطباء من المغرب وعاملون في القطاع الصحي وطلاب طب وتمريض، لإدانة جرائم الاحتلال في قطاع غزة وكل فلسطين، والمطالبة بحماية الطواقم الصحية الفلسطينية.
الصورة
فلسطينيون في مخيم نزوح عشوائي في رفح - جنوب قطاع غزة - 2 فبراير 2024 (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
المساهمون